قصيده للكبار والصغار
******************
وقال الهدهد :
في كل زمان عاش سليمان
وسليمان الان
يسألني الآن
يسألني في بعض الأحيان
عن نبأ من سبأ
أو ما يشبه سبأ
فأقول له
إني من كل مكان أحمل نبأ
إني شاهدت بلادا يحكمها كذابون
وأفاقون ولصوص محتالون وسفاحون
وذباحون هداهدهم
ومولو ن محاريب معابدهم
نحو موائدهم
ومصلون
لم يسمع أحد منهم عن ملك سليمان
ولا أين سليمان يكون
قال الهدهد : حينئذ كان سليمان
يرسلني في وفد من بعض عفاريت الجان
لنخيرهم بين التوبة والذبح
فكانوا يختارون
وينضمون إلى ملك سليمان زرافات
أو وحدانا
وبهذا يتسع ملك سليمان
ويمتد السلطان
وأنا ما زلت أسافرفي كل مكان
ونبي الحكمة يسألني
عن آخر ما أحمل من أخبار
قلت له : إني شاهدت بلادا
تحكمها أبقار
لا تعرف أين الحد الفاصل بين الدار وعقبي الدار
قال : عليك بهن ونورهن
وخيرهن كما خيرت سواهن
قال الهدهد : لما رحت وقلت لهن
سجد الطير لذكر الله
وخافت من كلمات الله الجن
وأنا من عند سليمان نبي الله أتيت
أقول لكن : إما أن تؤمن فتفلحن
وإما أن تذبحن
قال الهدهد :أصغين إليّ
وحاولن الفهم ولكن لم ينجحن
حين أطلت الشرح نطحن
يا مولاي سليمان
يا من قدت الإنس وسدت الجان
يا ذا العقل الراجح والسيف البتار
يا من هزمت جندك من غير قتال
جند الكفار
ها قد هزمتك بفضل غباوتها
الأبقار
*************