(( يا صاحب العفـــــو ))

يا صاحب العفـــــو إن العفــــو لى أمل

فامنـــن به قبل أن يمضــــي بيّ الأجــل

يا ربّ عـــبدٌ مسئ خـــفّ فـــى وجــــلٍ

إلى رحـــــابك يثنى خطـــوه الخجـــــــل

قد جـــــاء والذنب عـــبء هـــــدّ كاحله

فمـــا يكــــاد لهـــــذا العــــبء يحتمـــــل

وراحـــــل مـــــن العمـــــر عـــــاد إلي

باب الكريــــم وقـــــد ضاقت به السبـــل

إذا مشــــي فى طريق ٍ فالســــراب بــــه

قــــذيً لعينــــيه والأقـــذار والوحـــــل

يا سعد من عـــــاد والأشــــواق تسبقــــه

إليـــــك يحـــــدوه فيــــك الخــــلد والأزل

وسائل مـــــدّ يديــــــه فى فقــــــر إلـــــى

مــــن لا يـــــــرد لديــــه مـــن سألــــوا

ومــــن يـــرد لـمــــن دون الإلـــــه يـــدا

فســـوف يرديـــه ســوء الرأي والزلــــل

وهـــــارب من هجـــير العيش فــــــر إلى

مـــن يســـتحب لــــديه الفــــئ والظلــــــل

مـــــن استظــــــل بـــــه يـــوم الحساب فقد

نجـــــا .. وطابت لــــه فى الجـــــــنة النزل

ونــــادم للـــــذي قــــــد مــــر مـــن أجـــــل

بلا هـــــــــواك .. وفيــــض العـــين ينهمـــل

وكــــم يبــيت أسيـــف البــــــال فــــى ألـــــم

يقـــــض أجنـــــــابه .. والحـــــزن يعتمــــــل

ولاجــــــئ لـلـــذي يشــــــفي برحمــتــــــــــه

مــن أسقـتمــــه شـــــرور النـــاس والملــــــل

وعاشــــق لـلـــــذى أبدعــــــت مــــن صــــور

فـــى الكـــــــون يامــــن له الأكـــوان تبتهــــــل

يـــرى جمـــــالك فـــــى الأزهـــــــار بلـلهــــــا

قطـــــر النــــــدى وببـــــدر التـــّــم يكتمـــــــــل

وفى الطـيور عـــــلى الأغصــــــان شـــــاديــــة ً

حلـــــــو اللحــــــون وتزهــــو فوقهـــا الحلـــــل

وفى الغـــدير .. وفى صـــوت الخــــرير .. وفى

زهـــــــر الـــربي وهــــو تحت الظـل يغتســــــل

وفى العيـــــــون الـــــتى احـــــورت مكاحلهــــــا

وزانهـــــا السحــــر فـــى الأجفــــان والكحـــــــل

وفــــى الوجـــــوه الــــتى رفـــــت مــــراشفهــــــا

ويُـشتــهـَى مـــــــن لمــــــاها الرشـــــــف والقـُـبـَـل

وفــى الخلائـــــــق شتــّى فــــــى معالمهـــــــــــــــا

وقـــــــــد تبـــاينــت الأجنـــــــــــاس والملــــــــــل

إنــــى عشقـــــتــك : فيمـــــا فــى الــوجــــــود أري

مــــن الجمــــــــال وعــشــقــي فيــــك مــشــتعــــــل

مــــن لــــى إذا أقفـــــرت دنيـــايـــــا مـــن رحــــــم

يحــنـــــــو عـــلىّ وقـــــــد آذانـــــى المـــلــــــــــــلُ

مــن لى إذا أطبقـــت حــــولى الصعـــــــاب وقــــــد

عـــــــــــرانى اليـــــــــأس بــل أعيــتنى الحيـــــــــل

أنت الذي تـــــدرك الملهـــــــوف فـــــى حـــــــــدب

فيطمـئـــــــــن .. ومـــن بلــــــــــواه ينتــشـــــــــــل

وأنت حســــــبي .. وجـــــاهى .. والذي لهجـــــت

بــــــــه الجــــــــوانح والأحنــــــــــاء تشتعـــــــــــل

***********

يا صاحب العفـــــو إن العفــــو لى أمل

فامنـــن به قبل أن يمضــــي بيّ الأجــل

يا ربّ عـــبدٌ مسئ خـــفّ فـــى وجــــلٍ

إلى رحـــــابك يثنى خطـــوه الخجـــــــل

قد جـــــاء والذنب عـــبء هـــــدّ كاحله

فمـــا يكــــاد لهـــــذا العــــبء يحتمـــــل

وراحـــــل مـــــن العمـــــر عـــــاد إلي

باب الكريــــم وقـــــد ضاقت به السبـــل

إذا مشــــي فى طريق ٍ فالســــراب بــــه

قــــذيً لعينــــيه والأقـــذار والوحـــــل

يا سعد من عـــــاد والأشــــواق تسبقــــه

إليـــــك يحـــــدوه فيــــك الخــــلد والأزل

وسائل مـــــدّ يديــــــه فى فقــــــر إلـــــى

مــــن لا يـــــــرد لديــــه مـــن سألــــوا

ومــــن يـــرد لـمــــن دون الإلـــــه يـــدا

فســـوف يرديـــه ســوء الرأي والزلــــل

وهـــــارب من هجـــير العيش فــــــر إلى

مـــن يســـتحب لــــديه الفــــئ والظلــــــل

مـــــن استظــــــل بـــــه يـــوم الحساب فقد

نجـــــا .. وطابت لــــه فى الجـــــــنة النزل

ونــــادم للـــــذي قــــــد مــــر مـــن أجـــــل

بلا هـــــــــواك .. وفيــــض العـــين ينهمـــل

وكــــم يبــيت أسيـــف البــــــال فــــى ألـــــم

يقـــــض أجنـــــــابه .. والحـــــزن يعتمــــــل

ولاجــــــئ لـلـــذي يشــــــفي برحمــتــــــــــه

مــن أسقـتمــــه شـــــرور النـــاس والملــــــل

وعاشــــق لـلـــــذى أبدعــــــت مــــن صــــور

فـــى الكـــــــون يامــــن له الأكـــوان تبتهــــــل

يـــرى جمـــــالك فـــــى الأزهـــــــار بلـلهــــــا

قطـــــر النــــــدى وببـــــدر التـــّــم يكتمـــــــــل

وفى الطـيور عـــــلى الأغصــــــان شـــــاديــــة ً

حلـــــــو اللحــــــون وتزهــــو فوقهـــا الحلـــــل

وفى الغـــدير .. وفى صـــوت الخــــرير .. وفى

زهـــــــر الـــربي وهــــو تحت الظـل يغتســــــل

وفى العيـــــــون الـــــتى احـــــورت مكاحلهــــــا

وزانهـــــا السحــــر فـــى الأجفــــان والكحـــــــل

وفــــى الوجـــــوه الــــتى رفـــــت مــــراشفهــــــا

ويُـشتــهـَى مـــــــن لمــــــاها الرشـــــــف والقـُـبـَـل

وفــى الخلائـــــــق شتــّى فــــــى معالمهـــــــــــــــا

وقـــــــــد تبـــاينــت الأجنـــــــــــاس والملــــــــــل

إنــــى عشقـــــتــك : فيمـــــا فــى الــوجــــــود أري

مــــن الجمــــــــال وعــشــقــي فيــــك مــشــتعــــــل

مــــن لــــى إذا أقفـــــرت دنيـــايـــــا مـــن رحــــــم

يحــنـــــــو عـــلىّ وقـــــــد آذانـــــى المـــلــــــــــــلُ

مــن لى إذا أطبقـــت حــــولى الصعـــــــاب وقــــــد

عـــــــــــرانى اليـــــــــأس بــل أعيــتنى الحيـــــــــل

أنت الذي تـــــدرك الملهـــــــوف فـــــى حـــــــــدب

فيطمـئـــــــــن .. ومـــن بلــــــــــواه ينتــشـــــــــــل

وأنت حســــــبي .. وجـــــاهى .. والذي لهجـــــت

بــــــــه الجــــــــوانح والأحنــــــــــاء تشتعـــــــــــل

***********