لماذا كلما سافرتُ عن عينيك ِ
جاء بريقـُها سعيا ً الي ّ
يـُذّكر القلبَ العليل بجرحه
ويعيد لي الحُلمَ الذي فضّتْ بكارتـَه سنون الإنتظار
لماذا كلما أنشأتُ فيك ِ قصائدي
وانسابت الكلماتُ نهراً
يرتوي منه الظمئ الي الهوي
فاضت ينابيعُ الفؤاد
تدّفق الحزنُ الشفيف
وتيـّـقنت روحي بأنك ِ
زهرةُ العمر التي
ما بعثرتْ ريحُ الفراق عبيرَها
من عمق ِ أيامي
وأنك ِ نبتة ُ القلب التي
ما أجهضتْ من السويعات الوئيدة
امتدادات ِ العذاب
لماذا كلما هيــّأتُُ نفسي للوضوء من الهوي
طــوّفتُُ حول القلب
أشعلتُ البخور
ورتلت شفتاك ِ أغنية الطيور الظامئات
الي اللقاء
مشدودا ً اليك ِ أسير
تحط عناكبُ الذكري علي رأسي شياطينا
واتقش في فضاء ِ الكون
صورتك ِ التي
فيها الجمال بني له قصرا
وشق بحر سحر له
***************
*******