تعالى اشطفها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحياة الفرعونية ومتعة الوصول للعالم الآخر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

محمد منسى
محمد منسى
VIP™
VIP™
المشاركات المشاركات : 3296

مُساهمةمحمد منسى الأحد 13 يناير 2013 - 22:23






الحياة الفرعونية ومتعة الوصول للعالم الآخر


الحياة الفرعونية ومتعة الوصول للعالم الآخر Untitled-26_8_1_2013_35_36
عبر الفن المصري القديم بمناظره ورموزه ونقوشه عن العقائد والأحداث وسجلها تسجيلا دقيقا وتمثل ذلك في استقرار مذاهب الحكم وسيطرة مذهب الدين

ولم يقتصر أثر بعض هذه الدوافع الدينية علي تكريس الأصول الفنية بمعني زيادة إنتاجها وتوسيع مجالاتها فحسب وإنما تعدي أثره إلي التأثير في أساليبها وأغراضها الدينية والأحداث التاريخية‏.‏
ومن هنا عرف المصريون القدماء المقابر منذ عصر ما قبل التاريخ وكانوا يبنون مقابرهم بين مساكنهم ولذا لم يزودا موتاهم بقرابين خاصة فيما عدا حفنة من الحبوب كانوا يضعونها أحيانا قرب أفواههم حيث كانوا يعتقدون أن دفن موتاهم بين مساكنهم يغنيهم عن القرابين‏,‏ وكانت عملية تكفين المتوفي ترتبط بثرائه بمعني أنه من الممكن ان يكفن بالحصير وحده و قد يكفن بجلد وحصير أو كتان وحصير أو كتان وجلد‏.‏
أما عن مقابر عظماء الأفراد بالأسرة الأولي والثانية‏(28803200‏ ق‏.‏م‏)‏ فنجدها في منف عبارة عن حفر مكشوفة منحوتة في الصخر وكانت تسقف بالخشب أو الحجر وتعلوها مصاطب تحلي أسطحها الخارجية بمشكوات علي نحو المصاطب الملكية‏,‏ وفي الأسرة الثانية كان من المشكوات ما يعلوه لوح من الحجر الجيري نقشت علية صورة صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة الطعام‏.‏
و استمرت مقابر الأفراد بالأسرة الثالثة‏(26802780‏ ق‏.‏م‏)‏ تبني علي هيئة مصاطب بالطوب اللبن ومنها ما كان يحلي جوانبه الأربعة بمشكوات‏.‏
و لكن مع بداية الأسرة الرابعة وحتي السادسة‏(24202680‏ ق‏.‏م‏)‏ انتشر بناء مقابر عظماء رجال الدولة بجوار الجبانة الملكية إلا أنها كانت قليلة و ذلك حتي أواخر الأسرة الرابعة‏,‏ ثم أخذ بعد ذلك عددها يزيد في الأسرتين الخامسة والسادسة ويرجع ذلك إلي ارتفاع شأن الطبقة المتوسطة فمنذ أواخر الأسرة الرابعة أخذ حكام الإقليم وكبار الموظفين في الصعيد يحفرون مقابرهم في الجبل نظرا لندرة المساحات المسطحة في الهضبتين اللتين تكتنفان الصعيد‏,‏ وكان لتنوع المناظر المصورة علي جدران المقابر والمعابد والإتقان الذي تم في إخراج تلك الصور والنقوش ما جعلها أهم سجل لدراسة مجالات الحياة اليومية في مصر القديمة‏,‏ ومن خلال ما نراه من تلك المناظر نستشف أن المصريين كانت روحهم مرحة ممتلئة بالطموح والآمل في حياة أبدية في العالم الآخر ففي مناظر المقابر نراهم يكثرون من تصوير سرورهم بالمحصول الوفير وصور شغفهم بالطبيعة واستمتاعهم بالصيف وما يجدونه من متعة في الولائم والألعاب فهذه هي الحياة وهذا هو السبب الحثيث للحصول علي حياة أجمل وأعم خيرا في العالم الآخر‏.‏


((  إن لم يكن شعري كعهدي به


فحسنك الشعر الذي أهوي   ))


م . منسي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى