رئيسنا تاه يا ولاد الحلال

**محمد منسى**

رئيسنا تاه يا ولاد الحلال

الكل يسأل ويتساءل: أين الدكتور مرسي رئيس الدولة؟ الكل يرفع صوته باحثا عنه حتي يلبي نداء الوطن والمواطنين, فئات الشعب قاطبة تسأل عن وجودك بينهم, فالغياب طال,

والانتظار اصبح مملا والقلق والخوف من المستقبل اصبح سيد الموقف, فلا فقير بيننا شعر بالأمان ولا غني من حولنا أحس بالامن, الاجواء مبلدة بالازمات وكافة طوائف الشعب فقدت الامل في تحسن الامور, فهذه الاسعار تكوي المواطنين, والحياة أصبحت شبه مستحيلة, والشارع فقد القدرة علي فهم ما يحدث بين القوي السياسية المتناحرة علي السلطة, وأنظاره تتطلع الي بريق أمل أو شعاع نور يتعلقون به كالغريق الذي يتطلع إلي قشة تخرجه من دوامات الغرق الي بر الأمان.
لقد اختفت خريطة طريق النور لدي المواطن المصري وغاب عقله وقلبه والنتيجة لن تكون محمودة العواقب, والجميع شعر بالضيق والضجر, وأصبح المواطن لا حيلة له إلا خلق المشاكل وافتعال الأزمات, وعندما تسأل حكماء هذه الامة عن الخلاص لتلك الازمة التي يحياها الشعب فلا إجابة لديهم, سوي أن يترفع الرئيس عن مناصرة فئة بعينها العودة الي فئات الشعب. وفتح صفعة جديدة بيضاء, وعمل مصالحة كبري لايعلوها صوت جماعة ولا يكتنفها مخططات فئة, فنجاح المصريين من نجاح سياسة رئيسهم, وعدم التمسك بالرأي الفردي ذو العناد في اتخاذ القرار, والعودة الي الشعب بكل طوائفه بمشاريع قومية يتم تنفيذها علي الفور بقرارات جديدة وجريئة ذات صبغة قومية هدفها الرئيسي نشل الوطن من الغرق.
فأين أنت يادكتور مرسي من تلك المشاريع؟ وأين انت من اقامة المشاريع الزراعية الكبري؟ أين انت من التسهيلات الاستثمارية؟ أين أنت من غلق آلاف المصانع والشركات؟ وأين أنت من بطالة الشباب؟ أين أنت من مشاريع النهضة, ومن شق الطرق, وعمل مجتمعات جديدة؟
دكتور مرسي ارجوك مصر تضيع من بين ايدينا والجميع يقف موقف المشاهد. مصر تسرق من بين ايدينا والفاتورة لن يدفع ثمنها رئيس أو جماعة, لكن سيدفع ثمنها شعب مصر المغلوب علي أمره ـ سيادة الرئيس لم نشعر بوجودك بعد.. الكل يبحث عنك, فهل تعود إليهم فالجميع في انتظارك ياسيادة الرئيس لإنقاذ وطن غاب عنه رئيسه!