رجل الدولة الحقيقي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- محمد منسىVIP™
- المشاركات : 3296
رجل الدولة الحقيقي
درس آخر في الوطنية يجب أن نتعلمه من كينيا هذه المرة هو التزام زعيم وطني ذي شعبية كبيرة بأحكام القانون
وعدم اللجوء الي التحريض أو الاثارة للتغطية علي هزيمته في انتخابات الرئاسة الأخيرة فأعفي بلاده من أحداث عنف دموية حذر منها المراقبون ومنظمات لحقوق الانسان.
كان رايلا أودينجا رئيس الوزراء المنتهية ولايته الأوفر حظا للفوز, وفقا لاستطلاعات الرأي العام, لأسباب عديدة, لكن اللجنة الانتخابية فاجأت المراقبين والجماهير باعلان فوز منافسه الرئيسي أوهورو كينياتا. ومع ذلك ناشد أنصاره التزام الهدوء وعدم اللجوء للعنف مكتفيا بالطعن في النتائج أمام القضاء. مثل هذا هم رجال الدولة الحقيقيون الذين يستحقون الاحترام والاقتداء بهم وليس أولئك الذين يهيجون مشاعر بسطاء الناس ويدفعونهم للعنف والتخريب حتي ولو لم يطلبوا ذلك منهم صراحة.. وليسوا هم الذين حاصروا المحكمة الدستورية أو دار القضاء العالي ولا قصر الرئاسة أومقر الاخوان أومدينة الانتاج الاعلامي.
المجتمع الكيني مجتمع قبلي غير متجانس اثنيا تقطنه42 عرقية تهيمن قلة منها علي السلطة والثروة منذ ما قبل الاستقلال عن بريطانيا عام1963 ويعتبره البعض مثل برميل بارود يكفيه مجرد اشعال عود ثقاب لتنفجر حمامات دم. لذلك حذرت بعض منظمات حقوق الانسان من تكرار مذابح ما بعد انتخابات2007 التي راح ضحيتها1200 شخص وشردت أكثر من نصف مليون من ديارهم حيث رصدت عمليات تحريض علي العنف خلال الأسابيع التي سبقت انتخابات2013.
لكن حكمة أودينجا وعدم انتهازيته فرصة كون منافسه الرئيسي( كينياتا) مطلوبا للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية يوم9 يوليو المقبل بتهمة التورط في التحريض علي أحداث2007-2008 نزعت فتيل تلك القنبلة الموقوتة وجنبت كينيا كارثة جديدة. لم يقل الرجل انه معبود الجماهير أو أن فوزه كان حتميا برغم قدرته الكبيرة علي تعبئة الجمهور بفضل مهارته الخطابية بالاضافة الي حنكته السياسية ووصف البعض له بأنه نصير الفقراء والمحرومين, حيث دعا لتقاسم الثروة بشكل أكثر عدلا بين الكينيين الذين يعيش أكثر من نصفهم علي دولار واحد للفرد في المتوسط يوميا. ولم يستقو الرجل بدول كبري برغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة حذرت من عواقب انتخاب مرشح مطلوب أمام الجنائية الدولية علي الشعب الكيني لأنها ستضطر للتعامل معه في أضيق نطاق, بل استنصر بالقضاء الكيني وشعبه لاستعادة ما يري أنه حقه المغتصب بعد أن أعلن فريقه الانتخابي أن ربع مليون صوت ضاعت من أحد معاقله الانتخابية خلال نقلها الي العاصمة مقابل24 ألفا فقط لكينياتا نتيجة فشل نظام الفرز الالكتروني.
الدرس الآخر الذي يمكن أن نتعلمه من كينيا ومن سبقها هو أنها سمحت لنحو23 ألف مراقب من بينهم2600 أجنبي بمراقبة الانتخابات ولم تعتبر ذلك انتقاصا من هيبة الدولة أو طعنا في نزاهة أجهزتها, بل علي العكس جاء تقريرهم بنزاهة عملية الاقتراع بصفة عامة بمثابة شهادة تقدير للحكومة وتبرئة مبدئية لساحتها من محاولة تزوير نتائجها لمصلحة المرشح المنتمي لأكبر العرقيات, وأكثرها نفوذا ومالا( كيكويو) التي يشغل أبناؤها مع أبناء كالينجين رابع أكبر العرقيات وينتمي اليها نائبه وليام روتو,40% من وظائف الدولة فضلا عن هيمنتهما علي الجيش والشرطة والمخابرات.
أما التطور الواجب دراسته بسرعة فهو أنهم أجروا انتخابات الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ والمحليات وحكام الولايات كلها مرة واحدة لتوفير النفقات. وبرغم بعض اللخبطة التي حدثت لبعض الناخبين لكثرة أوراق الاقتراع فإنها نجحت ولم تتجاوز نسبة الأصوات الباطلة1%. كما يتعين النظر مثلهم في استخدام نظام الفرز الالكتروني وابلاغ نتائج الدوائر الفرعية الي المركز أولا بأول لقطع الطريق علي أية محاولة للتلاعب بالنتائج بعد انتهاء التصويت. صحيح أنه تعطل في أول تجربة وأعيد فرز الأصوات يدويا بعد نقل أوراق الاقتراع الي المقر الرئيسي للجنة الانتخابية, إلا أن الفشل كان سببه خطأ في البرمجة سيتم تداركه مستقبلا.
كان رايلا أودينجا رئيس الوزراء المنتهية ولايته الأوفر حظا للفوز, وفقا لاستطلاعات الرأي العام, لأسباب عديدة, لكن اللجنة الانتخابية فاجأت المراقبين والجماهير باعلان فوز منافسه الرئيسي أوهورو كينياتا. ومع ذلك ناشد أنصاره التزام الهدوء وعدم اللجوء للعنف مكتفيا بالطعن في النتائج أمام القضاء. مثل هذا هم رجال الدولة الحقيقيون الذين يستحقون الاحترام والاقتداء بهم وليس أولئك الذين يهيجون مشاعر بسطاء الناس ويدفعونهم للعنف والتخريب حتي ولو لم يطلبوا ذلك منهم صراحة.. وليسوا هم الذين حاصروا المحكمة الدستورية أو دار القضاء العالي ولا قصر الرئاسة أومقر الاخوان أومدينة الانتاج الاعلامي.
المجتمع الكيني مجتمع قبلي غير متجانس اثنيا تقطنه42 عرقية تهيمن قلة منها علي السلطة والثروة منذ ما قبل الاستقلال عن بريطانيا عام1963 ويعتبره البعض مثل برميل بارود يكفيه مجرد اشعال عود ثقاب لتنفجر حمامات دم. لذلك حذرت بعض منظمات حقوق الانسان من تكرار مذابح ما بعد انتخابات2007 التي راح ضحيتها1200 شخص وشردت أكثر من نصف مليون من ديارهم حيث رصدت عمليات تحريض علي العنف خلال الأسابيع التي سبقت انتخابات2013.
لكن حكمة أودينجا وعدم انتهازيته فرصة كون منافسه الرئيسي( كينياتا) مطلوبا للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية يوم9 يوليو المقبل بتهمة التورط في التحريض علي أحداث2007-2008 نزعت فتيل تلك القنبلة الموقوتة وجنبت كينيا كارثة جديدة. لم يقل الرجل انه معبود الجماهير أو أن فوزه كان حتميا برغم قدرته الكبيرة علي تعبئة الجمهور بفضل مهارته الخطابية بالاضافة الي حنكته السياسية ووصف البعض له بأنه نصير الفقراء والمحرومين, حيث دعا لتقاسم الثروة بشكل أكثر عدلا بين الكينيين الذين يعيش أكثر من نصفهم علي دولار واحد للفرد في المتوسط يوميا. ولم يستقو الرجل بدول كبري برغم أن الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة حذرت من عواقب انتخاب مرشح مطلوب أمام الجنائية الدولية علي الشعب الكيني لأنها ستضطر للتعامل معه في أضيق نطاق, بل استنصر بالقضاء الكيني وشعبه لاستعادة ما يري أنه حقه المغتصب بعد أن أعلن فريقه الانتخابي أن ربع مليون صوت ضاعت من أحد معاقله الانتخابية خلال نقلها الي العاصمة مقابل24 ألفا فقط لكينياتا نتيجة فشل نظام الفرز الالكتروني.
الدرس الآخر الذي يمكن أن نتعلمه من كينيا ومن سبقها هو أنها سمحت لنحو23 ألف مراقب من بينهم2600 أجنبي بمراقبة الانتخابات ولم تعتبر ذلك انتقاصا من هيبة الدولة أو طعنا في نزاهة أجهزتها, بل علي العكس جاء تقريرهم بنزاهة عملية الاقتراع بصفة عامة بمثابة شهادة تقدير للحكومة وتبرئة مبدئية لساحتها من محاولة تزوير نتائجها لمصلحة المرشح المنتمي لأكبر العرقيات, وأكثرها نفوذا ومالا( كيكويو) التي يشغل أبناؤها مع أبناء كالينجين رابع أكبر العرقيات وينتمي اليها نائبه وليام روتو,40% من وظائف الدولة فضلا عن هيمنتهما علي الجيش والشرطة والمخابرات.
أما التطور الواجب دراسته بسرعة فهو أنهم أجروا انتخابات الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ والمحليات وحكام الولايات كلها مرة واحدة لتوفير النفقات. وبرغم بعض اللخبطة التي حدثت لبعض الناخبين لكثرة أوراق الاقتراع فإنها نجحت ولم تتجاوز نسبة الأصوات الباطلة1%. كما يتعين النظر مثلهم في استخدام نظام الفرز الالكتروني وابلاغ نتائج الدوائر الفرعية الي المركز أولا بأول لقطع الطريق علي أية محاولة للتلاعب بالنتائج بعد انتهاء التصويت. صحيح أنه تعطل في أول تجربة وأعيد فرز الأصوات يدويا بعد نقل أوراق الاقتراع الي المقر الرئيسي للجنة الانتخابية, إلا أن الفشل كان سببه خطأ في البرمجة سيتم تداركه مستقبلا.
(( إن لم يكن شعري كعهدي به
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
جميل جدا استاذ منسى تسلم ايدك حبيب قلبى
أوعى المظاهر تخدعك ولا كلمه حلوه توقعك ولا صاحب ندل يضيعك ولا عيشه مره تغيرك
ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك
ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك
دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى
الورد ان دبل مات
للمراسلة والاعلان على الموقع اتصل بنا
ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك
ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك
دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى
الورد ان دبل مات
للمراسلة والاعلان على الموقع اتصل بنا
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى