~ وانـهمــــــر العـــــــــــطر ~
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
~وانـهمـــــــــر العـــــــــطر ~
رنَّ هاتفه المحمول بينما هو يعمل، تلك النغمة جعلت قلبه يرقص ويبكي في آن معاً،
إنها هي.. هي من خضع لها قلبه وكَبَّل حبُها جوارحه، هي من أسهرت ليله وأّقَضَّت ببعدها مضجعه، هي من ذاق على يد حبها الألم واليأس والفقد والحرمان.
أيُّ نبأٍ تحمل تلك التي صَدَّ حبها قلبه عن كل حسناوات الأرض ؟!
ورغم مرور العام على دهشته الأولى بها ..
التقط جهازه بيدٍ لا زالت ترتجف كلما ظهر اسمها على شاشته.
فتح الخط فإذا بصوتها ينثالُ اشتياقاً على مسمعه :
_ " أريدُ أن أراك اليوم .. عندي أمرٌ هام أخبرك به ". قالت بصوتٍ مشرق.
_ " خير إن شاء الله ؟ ". سألها وهو يلجم الأمل لأن لا يخدعه كما كل مرة.
_ " كل خير .. كل خيرٍ يا أغلى من لي.
أنا على عجل .. أراك اليوم في المقهى الذي نحب .. والساعة التي نحب، فإلى اللقاء. "
لم تترك له حتى فرصة للإجابة ..
وقبل ساعتهما التي يحبان بعشر دقائق – وهي تبدأ من قبل الغروب بحيث تشهد النهار مودعاً والليل مقبلاً يتصافحان في لقاء ووداع – كان جالساً على الطاولة ذاتها التي شهدت الاعتراف الأول، يرقب طيور الدوري الصغيرة من خلف زجاج المقهى وهي تأوي إلى أعشاشها بعد تعب النهار، ويسائل نفسه كعادته:
- متى آوي إلى عشّ أجدها فيه ؟؟
- متى أسكنُ وطناً هي ملكته ؟؟
كان قلقاً، يتساءل عن سرِّ هذا اللقاء العاجل !
ماذا تراها تحملُ من أخبار ؟
تبدو سعيدة وتبشرني بكل خير، فهل فُرِجت أخيراً ؟
هل فُتِحت لنا طاقة السعادة ؟
هل ستأتي لتقول لي: "أنا لك ..
وسأبقى لك، ولن تقوى قوة في العالم على تفريقنا بعد اليوم. "
هل أسمحُ للأمل بالتسلل إلى نفسي اليوم .. ؟
وللفرح بالعزف على أوتار قلبي التي أصدأها اليأس وطول الانتظار.. ؟
......
قطَعَت بحضورها سلسلة أفكاره فتبعثرت ..
وسطا الوجد على قلبه من جديد فالتقط كفها برفق بين كفيه مُرَحِّباً .
جلست وجلس ..
طلبت قهوةً على غير عادتها، وطلب عصيراً كعادته.
بدت صامتةً تُطيل التأمل في وجهه، كأنها تحفظ كل تفاصيله في ذاكرتها لأيام الغياب..
وبدا متعطشاً لفرحٍ تمطره به، ومشتاقاً للحظة تتحقق فيها الأحلام.
قال لها بعد برهةِ صمتٍ طالت:
_ "عيناكِ تلمعان اليوم بروعةٍ لم أشهدها من قبل، فأيُّ خيرٍ تحمل سنبلتي وأي زهرٍ يحمل ربيع العمر ؟ ".
صمَتت .. ولم يدرك أن عيناها إنما تبرُقان إيذاناً بالمطر، وتلمعان إذ تحبسان فيض الدموع !
ثم قالت بصوتٍ لا يريد أن يخرج:
_ " إنما وجدتُ أننا نحتاج الكثير من الشجاعة لتحضير أكفان حبنا وتطييبها، وحفر قبره وقبورنا ..
وأردتُ أن أختصر عليك مسافات الألم باغتياله فجأة، بعد أنا حالت بيننا الحوائل وفرقتنا الأبواب الموصدة التي عيينا بفتحها واستنفدنا كل حيلةٍ فما نجحنا.
جئتُ أخبرك أنك لن تراني ثانيةً، لن تسمع صوتي ولن تصلك مراسيلي.
جئتُ أقتُلُني فيك، وأشهدك على موتي.
جئتُ أستسمحك على أمور لم تكن بيدي.
جئتُ أُوَدِّعُ عينيك وأُودِعُكَ قلبي وروحي قبل أن أرحل عنك.
لا تخشَ شيئاً .. سأموت قبلَ أن أكون لسواك..."
وانهمر المطرُ من عينيها فنهضت مغادرةً وبقيَ عطرُها.
أتمنى أن تنال إعجابكم
منقـــــــــــــــوله
ترنيم الملائكه
- محمد منسىVIP™
- المشاركات : 3296
يا فؤادى لا تسلنى أترى كان خداعــــا..؟؟
ألقاء كان هـــذا أم تــــــرى كان وداعـــــــا
عندمـــــا كــان يــراهــــا يرى الكون ربيعــا
وإذا غاب ضحــاها يملأ القلـــــب دموعــا
***********
مشكوره
جميلتنا
ترنيم الملائكه
مشكوره
ألقاء كان هـــذا أم تــــــرى كان وداعـــــــا
عندمـــــا كــان يــراهــــا يرى الكون ربيعــا
وإذا غاب ضحــاها يملأ القلـــــب دموعــا
***********
مشكوره
جميلتنا
ترنيم الملائكه
مشكوره
(( إن لم يكن شعري كعهدي به
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
[quote="محمد منسى"]
[/quote
ياله من حضور يثلج الصدر
وياله من احساس متميز وذواق
أشتاذي ...محــمد منســـــي
كلماتك زادت صفحتي اشراقا
وأضفت على كلماتي تميزا ملحوظا
فشكرا لك من القلب على هكذا حضور
لك مني ورودا جوريا امتنانا على تواجدك الدائم أينما حلت مفرداتي
كانت هنا وتركت المكان
ترنيم الملائكه
يا فؤادى لا تسلنى أترى كان خداعــــا..؟؟
ألقاء كان هـــذا أم تــــــرى كان وداعـــــــا
عندمـــــا كــان يــراهــــا يرى الكون ربيعــا
وإذا غاب ضحــاها يملأ القلـــــب دموعــا
***********
مشكوره
جميلتنا
ترنيم الملائكه
مشكوره
ألقاء كان هـــذا أم تــــــرى كان وداعـــــــا
عندمـــــا كــان يــراهــــا يرى الكون ربيعــا
وإذا غاب ضحــاها يملأ القلـــــب دموعــا
***********
مشكوره
جميلتنا
ترنيم الملائكه
مشكوره
[/quote
ياله من حضور يثلج الصدر
وياله من احساس متميز وذواق
أشتاذي ...محــمد منســـــي
كلماتك زادت صفحتي اشراقا
وأضفت على كلماتي تميزا ملحوظا
فشكرا لك من القلب على هكذا حضور
لك مني ورودا جوريا امتنانا على تواجدك الدائم أينما حلت مفرداتي
كانت هنا وتركت المكان
ترنيم الملائكه
- زائرزائر
شكرا يا ترئيم الملائكة على الموضوع الرائع
اشكرك كثيرا
وفى تقدم مستمر ان شاء الله
اشكرك كثيرا
وفى تقدم مستمر ان شاء الله
ميدو المصري كتب:مشكووووووووووورة ترنيم على موضوعك المتميز
تسلم ايدك
تحياتى ليكى استاذه ترنيم
مشكورة على مجهودك العظيم فى المنتدى
مشكوووووورة دائمااااااااااااااااا
تقبلى مرورى
ميدو المصرى
:ورده واحد:
الشكر موصول لك أخي ميدو على تفاعلك الدائم مع مواضيعي
لك تحيتي
ترنيم الملائكه
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى