أول حب

أول حب
*********
****

حكايه بقالها فتره طويله حدثت وقت أن كنت مجندا بالقوات المسلحه
ولأنى لاعب كره قدم فقد تم تجنيدى بالإتحاد الرياضى بكوبرى القبه
وكنت مدللا جدا كان الأمر المكلف بى هو حضورى التدريب ولعب المباريات ولهذا استأجرت شقه فى القبه الفداويه فى حاره من حاراتها
وكنت أجلس فى البلكونه أمارس هوايتى الأولى وهى القراءه ولم أكن أرفع عينى مطلقا إلى أى نافذة أو بلكونه ممن يجاورونى إلى أن حدث
وفعلتها .. عفويا وبأمانه.. وإذا بعينى تقع على السحر والجمال .. فعلا
هو الجمال الأسطورى .. كانت تجلس فى البلكونه وأدهش إذ أنها لا ترفع عينيها عنى .. وأنا أختلس النظر إليها وكأنى أقرأ فى كتابى
حتى أننى أذكر هذا الكتاب حتى الآن .. كان الأمير لماكيافيللى
ولم تكن بى جرأة ولا جساره على أن أقاوم سحر عينيها وهما مسلطتان
نحوى فى جرأة منها... تعلقت بهذا الجمال الأخاذ وصرت أحافظ على تواجدى فترة الأصيل حيث كانت تجلس دائما فى هذا التوقيت ..
ومر على هذه الوتيره سبعة أشهر والحال كما هو .. يمنعنى حيائى
من ممارسة أى مسلك من مسالك المراهقين أو حتى العشاق...
حتى ذات يوم وأنا عند المكوجى أتسلم منه ملابس خاصتى وإذا بها فى يد أبيها .. وأمام باب بيتها وصدقونى .. كأن غمامة نزلت على عينى فلم أبصر وقتها أى شىء.. وإذا بالمكوجى يقول لى : يا خساره يا كابتن .. فسألته : خسارة إيه ؟ فأجاب : الحلو ما يكملشى

فأجبته : مش فاهم تقصد إيه ؟... قال : شوف الجمال الطبيعى دا .. ورغم كدا .. أهى الأموره الجميله دى عمياء ما بتشوفش ..
وكأن زلزالا عصف بى حينها .. سبعة أشهر أو يزيد وأنا أعانق الوهم
كنت أظنها تهيم بى من طول نظرها إلىّ وأنا جالس فى البلكونه
أقرأ فى كتابى...
وخطبتها فعلا ... و.. كنت آخذها إلى مختلف الأماكن .. الأهرام .. حديقة الحيوان الأندلس .. نادى الضباط فى الزمالك .. ثم حدث أن بحت لها بتاريخى فى حبها ... ولما قصصت عليها كل الأحداث وبصراحة.. طلبت من أبيها فسخ الخطوبه .. وذهلت من هذا الأمر
لكنها أجابتنى قائلة : إنك كنت تظن سابق أننى مبصرة وأتابعك
ثم عرفت أننى ضريره عن محض الصدفه فكان قرارك أن تتزوجنى
إذا هذا من باب الشفقه .. وأنا أرفض الشفقه.. وعبثا حاولت إثناءها
وكان أن إنفصلنا نزولا على رغبتها... وما زلت أحمل لهذه الإنسانة القوية الإراده .. الصلبة الشخصيه الكثير من الإحترام والتوقير
**********
مع تحيات / محمد منسى

أثارنى أخى أسير الأحزان تعقيبك على ( أول حب ) لكن أعطيت نفسى مهلة للتفكير المتأنى فى أسئلتك .. لكن لتدخل الرقيقه / هدى فى التعقيب
دفعنى إلى تعجيل الرد.. بداية أقول : أنا حتى هذه اللحظة لم أدرك يقينا
أكان حبا هذا أم ضلالات مشاعر لشاعر يعشق لفظة ( حب ) شكلا وموضوعا .. وربما كانت هذه تجربتى الأولى فى هذا المجال العاطفى
فلم يكن لى خبرة فى هذا المجال بل لم أكن أملك الوقت لأفكر فى إنشاء علاقة عاطفيه .. كنت بين القراءة والكرة وأم كلثوم محصورا ومأسورا وحبيسا.. إلى أن كانت هذه الواقعة التى أوجزتها فى رسالتى ( أول حب )
لكنها لم تكن تجربتى الأخيره ..ولنا لقاء مع ثانى تجربة لى لكن أرجو
إمهالى فترة حتى أستعيد ذاكرتى التى فقدتها مع ( أول حب )

وشكرا وافرا لك ( أسير الأحزان )

وشكرا وافرا لك شقيقتى ( هدى )

ياميدو يا حبيبى

كتر خيرك

المهم عندى مرورك الكريم

مشكور صديقى