تعالى اشطفها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شق البطيخ !؟!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

so fashel
so fashel

عضو مجتهد
عضو مجتهد

المشاركات المشاركات : 181
الوظيفة الوظيفة : موظف فى مزيكا ايجى

مُساهمةso fashel الأحد 20 سبتمبر 2009 - 12:07



شق البطيخ
تختبيء في هذا الركن المهجور من الحجرة العلوية التي شهدت أول لقاء لها معه . إنه شيء مريع أن تتخيله يشدها من شعرها ، ويصفعها لأنها لا تستجيب له. يذكرها بأيام زمان عندما كانت تشهق وتشده لأحضانها بقوة وتصميم . إنها تنفر منه الآن ، ولا تطيق أن تبص في وجهه.
لشد ما تغيرت . تعتقد أن سحنته مقلوبة منذ امتدت يده نحوها . ما أبعد ما يكون عن فارس أحلامها الذي توقعته . إن ثمة شيء انكسر ولا يصلح معه الجبر. شيء داخلها تفتت لذرات راحت تهوي نحو الأرض . كلما امتدت يده كي تعاود الصفعة شعرت بالماضي يسوّد ويتحطم في دوي يكاد يصم الآذان.
شيء في أعماقها يصرخ بها أن تبعده عنها. وهو يضمها ، محاولا أن يلصق خده بخدها. تلك البرودة التي تنفذ إلى عظامها ، وهو يفشل في أن يحتويها .
إن سرتها المكشوفة تدعوها أن تعود لرحم الأم . الأم التي ماتت ، وتركتها لهذا الرجل الذئب الذي ينهش جسدها وهي مستسلمة ، متخشبة لا تقاوم . جثة في انتظار الدفن. أي مقاومة تعني أن يصفعها من جديد . إنه شعور مؤلم أن تندمج مع جسد لا تطيق صاحبه. وقت الاختراق المرعب يجعلها تشعر بالسماء تتساقط شهبا مطفئة ترجمها حتى تستوي بالأرض.
الخوف لا يشبه الموت ، والرغبة تكاد تتطابق مع الظلام . روحها خدشت واستقرت العتمة في كل أنحاء نفسها . نسلت منه ولدا وبنتين . هي لا تصدق أن أطفالها بوجوههم الصبوحة أتوا عبر هذا الشق الطولي المظلم الذي ترى فيه ميتتها تتجدد.
في هذه الحجرة البعيدة تختبيء منه ومن نفسها . تكتم أنفاسها ، وهو يبحث عنها في حجرات البيت . حتى لوصعد فلن يكتشفها حيث تتوارى خلف ألواح الأبلكاش الذي يخزنه. سيرتفع سعره ويبني عمارة جديدة بسلالم من رخام تصعد للسماء السابعة . حيث روحها مختنقة . روحها التي تخلت عنها في الطابق الأرضي.
يارب لم كل هذا العذاب ؟ لماذا لا يتركني أرحل؟
كان بكاؤها هو الذي كشف مكانها . مدت يدها لتحمي وجهها من الصفعة . كان في قمة غضبه . لم يصفعها . ذهب إلى المطبخ . أوقد شعلة البوتجاز . جاء بالسكين المخصصة لشق البطيخ . سخنها حتى درجة الاحمرار ، ودخل عليها الحجرة
so fashel
so fashel

عضو مجتهد
عضو مجتهد

المشاركات المشاركات : 181
الوظيفة الوظيفة : موظف فى مزيكا ايجى

مُساهمةso fashel الأحد 20 سبتمبر 2009 - 12:17


لهيب المرايا
كنت أنا وأصدقائي الاثنين نمشي في الطريق المؤدي إلي منزلنا حيث كنا
نسكن في منزل واحد في ادوار مختلفة وكنا في منتهي الإرهاق والتعب

فكنا نمشي بعض الوقت ونجلس علي الأرض نستريح لفترة ثم نقوم لنواصل
المسير نحو المنزل وها نحن أخيرا وصلنا إلي منزلنا بعد طريق طويل

أنهيناه باستراحة قبل قليل تبادلنا فيها الحديث قبل ان نقوم لنصل
أخيرا إلي باب المنزل الذي دخلنا به بالفعل ولكنه كان مختلف فبمجرد

دخولنا حتى انغلق الباب علينا وتحولت كل الجدران إلي ألواح زجاجيه
ثم تم طلائها من الخلف بتلك المادة الفضية لتتحول تلك الألواح

الزجاجية الشفافة إلي مرايا ولكن كانت تلك المرايا مختلفة عن التي
في حياتنا كانت مرايا مميتة .

فبمجرد أن رأينا ما حدث حتى انقبضت قلوبنا وخفقت بشدة حيث لم نكن
نري بعضنا في تلك المرايا بل كان كل منا يري نفسه فقط دون غيرة

والأغرب أن كل واحد منا كان يري نفسه في مكان مختلف عن الجميع .
وعني كنت أري أنني أقف في حقل واسع وكان به زرع طويل يغطيني لدرجه

أن رأسي فقط هي التي كانت تعلوه لأري مساحته الشاسعة ولكني كلما
تحركت كان يعلو بكل خطو أخطوها ليغطي رأسي في النهاية فلم اعد أري
إلا أغصانه التي أمامي .

في الحقيقة كنت خائف من السير في ذلك المكان الذي كنت اسميه في
عقلي غابه موحشة أغصانها متقاربة فلا تستطيع أن تري موضع قدمك

القادم ولكن في النهاية كان لابد لي من التقدم حتى أصل للنهاية مهما
كانت مؤلمه أو سعيدة .

ولكن اعذروني فقد كنت انتظر أن تكون مؤلمه فكيف تكون سعيدة وسط كل
تلك الأغصان التي إنما توحي بخطر داهم لا محالة .

ولكني تقدمت وسرت وأنا لا ادري أين نهاية المطاف ومر الوقت وأنا لا
أري إلا نفس المنظر أغصان متقاربة أزيحها بيدي وأتقدم بين طياتها

حتى اختلف المشهد أخيرا ولكن ليس في الشكل إنما في اللون فتحولت
الأغصان من لونها الأخضر المعهود إلي لون أصفر فاقع يوحي بأن تلك

الأغصان افتقرت إلي الماء أو أشعه الشمس فبدأت تموت وتذبل وتخيلت
عندها أنني أقف بين خط فاصل بين الحياة بلونه الأخضر الناصع والموت

بلونه الأصفر الذابل وفي تلك اللحظة وقفت عند ذلك الخط وأنا خائف
قلبي ينبض بشدة خشيه من أن اعبر إلي الجانب الأخر وتخيلته الهلاك بعينه .

ولكن لم يكن من مفر يجب أن أتقدم وبالفعل رفعت قدمي ووضعتها في أول
موضع بين الأغصان بلونها الأصفر وبمجرد أن لمست قدمي الأرض حتى حدث
شيء عجيب لم يكن بالحسبان .

وجدت أن الأغصان الصفراء التي علي حافة قدمي تغير لونهم إلي الأخضر
وكأن الحياة عادت إليهم مرة أخري ولكني شعرت بشعور داخلي غريب شعرت

وكأن روحي تخرج من بين أضلعي حاولت المقاومة والرجوع وعندما نظرت
خلفي شاهدت ذلك المنظر العجيب الذي اتضح خلفي ولم يكن موجود فكان

علي الحافة قبل هذا الخط الفاصل شخص ملقي علي الأرض وقد فارق الحياة .

وعندها جاء في ذهني ذلك التفكير المريب بأن كل تلك الأغصان كانت
صفراء ولكن كلما أتي شخص وسار بينهم تمتص تلك الأغصان الحياة منه

بكل خطوة يخطوها نحو الأمام ليتحول لونها إلي اللون الأخضر مرة أخري
وللأسف بمجرد دخولي إلي تلك الأغصان الصفراء لم يعد بمقدوري العودة للوراء .

خفق قلبي في تلك اللحظة من ذلك التفكير حتى تسمرت قدماي في الأرض
وكنت انوي عدم الحركة للأمام لعلي أجد مفر أخر ولكن حدث أمر جعلني

في قمة الدهشة فكانت عيني مفتوحة وكأنني انظر إلي شيء لم أشاهدة في
حياتي كلها فقد كنت أقف مكاني وأنا انوي عدم التحرك ولكن الأغصان هي

من كانت تتحرك نحوي وكأنني أنا المنظر الثابت وهي الشخص المتحرك
ولكني اندهشت ما هذا تلك الأغصان كأنها إنسان حي يقرأ الأفكار فبمجرد

تفكيري في عدم الحركة تحركت هي نحوي وفي تلك اللحظة غيرت تفكيري
وقررت الحركة وبالفعل توقفت الأغصان عن الحركة بمجرد تحركي للأمام

ولكني كنت أتحرك للأمام ببطء شديد حتى استطيع التفكير في حيله جديدة
ولكني كنت اشعر بكل حركه أخطوها بأن قوتي تنهار وبدأت اشعر بضعف شديد .

حينها تذكرت الماء فقد كنت أريد أن اروي نفسي ببعض منه واضعه علي
راسي حتى أفيق ولكن أين أجد الماء وسط كل تلك الأغصان الميتة فلو

كان موجودا ما كانت اصفرت تلك الأغصان وبدأت في الدبلان .
ولكن كما قلت وكأن تلك الأغصان بداخل رأسي تعلم في ماذا أفكر فوجدت

غصن من تلك الأغصان الصفراء والذي اخضر بمجرد أن وطئت قدمي بجواره
قد حدث به ثقب وبدأ في إخراج الماء وكأنه يندفع من تحت الأرض ولا يجد

منفذ سوي هذا الثقب فوضعت وجهي أمام ذلك الماء المندفع لأغسل وجهي

ورأسي وأشرب حتى ارتويت وبمجرد أن شعرت بالراحة حتى انسد الثقب وجف الماء .

وبدأت في السير مرة أخري ببطء شديد لا اعلم كيف أتصرف أو ماذا افعل
ولكن كان يسيطر علي شعور بالاستسلام وكنت انتظر نهايتي حتى أقع علي

خط فاصل ليأتي من بعدي ليكمل الطريق ويجعل الأغصان الصفراء تعود
للونها الأصلي اللون الأخضر الجميل .

وفي تلك اللحظات سيطر علي شعور بالسعادة لم أكن ادري هل هو من يأسي
وعدم قدرتي علي تغير مصيري فقد شعرت بالسعادة لأني كنت أفكر في أني

في تلك اللحظات لا أسير في اتجاه خطأ بل أسير نحو الصواب وهو أني ابذل حياتي لأجعل الحياة جميله بلونها الأخضر المريح .


*romantic angle*
*romantic angle*
VIP™
VIP™
المشاركات المشاركات : 442
الوظيفة الوظيفة : Just Student Girl

مُساهمة*romantic angle* الإثنين 21 سبتمبر 2009 - 12:45

شكرا شكرا


شق البطيخ !؟! 2u466nn

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل

يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة

التسجيل

انضم الينا لن يستغرق منك الا ثوانى معدودة!


أنشئ حساب جديد

تسجيل الدخول

ليس لديك عضويه ؟ بضع ثوانى فقط لتسجيل حساب


تسجيل الدخول

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى