(( فاضت ينابيع الفؤاد ))

لماذا كلما سافرتُ عن عينيْـكِ

جاء بريقها سعيا إلىّ

يذكر القلبَ الجريح بجرحه

ويعيد لى الحلم الذى

فضت بكارته ليالي الإنتظار

لماذا كلما أنشدتُ فيكِ قصائدى

وانسابت الكلماتُ نهرا

يرتوى منه الظمئ إلى الهوى

فاضت ينابيع الفؤاد

تدفق الحزنُ الشفيف

وأيقنت روحى بأنكِ زهرة العمر التى

ما بعثرتْ ريحُ الفراق عبيرَها

من عمق أيامى

وأنكِ نبتة ُ العمر التى

ما أجْهِضَتْ بين السويعات الوليدة

وامتدادات العذاب

لماذا كلما هيأتُ نفسي

للوضوء من الهوى

طـوّفتِ حول القلب

أشعلتِ البخور

ورتلتْ شفتاكِ أغنية الطيور

الظامئاتِ إلى اللقاء

مشدودا إليكِ أسير

تحط عناكب الذكرى

على رأسي شياطينا

وتنقش فى فضاء الكون ِ

صورتَكِ التى فيها الجمال

بنى له قصرا منيفا

وشق بحور سحر لا تبيد

**** **** ****