كوكب الشرق ؛ أم كلثوم
- محمد منسىVIP™
- المشاركات : 3296
محمد منسى السبت 31 مارس 2012 - 14:32
ول فرقة موسيقية:
بدأ محمد القصبجي في إعداد أم كلثوم فنيًا ومعنويًا مُشكلاً لها فرقتها الخاصة، وأول تخت موسيقي يكون بديلاً لبطانة مُرتادي العمم والطرابيش، فبعد ذلك بعام تقريبًا خلعت أم كلثوم العقال والعباءة وظهرت في زي الآنسات المصريات، وذلك بعد أن توفى الشيخ "أبو العلا محمد" الذي ترك فيها تأثيرًا روحيًا عظيمًا وكان مُرشدها في عالم الطرب.
كان لظهور رياض السنباطي فى حياة أم كلثوم أثر كبير فى تلحين القصائد فالسنباطي كان أكثر الملحنين قدرة على تلحين القصائد، فقدم مع أم كلثوم أروع الألحان التى تعيش حتى الآن في وجدان الناس، وتثرى الغناء العربى مثل [رباعيات الخيام - الأطلال - ولدى الهدى] وغيرها من الأغانى مثل [عودت عيني - لسه فاكر - هجرتك - ياظالمنى ..].
أما بيرم التونسي فقد قدم لها أروع الأغاني وعلى سبيل المثال [هو صحيح الهوى غلاب - الفوازير - النيل - أنا فى انتظارك]. بل كان لزكريا أحمد بصمات على طريق التقدم الفني لأم كلثوم، والذى قدم لها أروع الألحان وما يقرب من 16 أغنية سواء فى الأفلام أو الأغاني العاطفية والوطنية من أهمها [أهل الهوى - الآهات - أنا في انتظارك - هو صحيح الهوى غلاب]. ولقد عاشت أم كلثوم عصراً ذهبيًا لوجود عدد كبير من المؤلفين والملحنين الكبار الذين استطاعوا بصوتها أعظم الألحان والكلمات.
ثوما وألحان السنباطي وعبد الوهاب:
وشهد عام 1928 سطوعًا بارزًا لنجم أم كلثوم بعدما غنت مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الأسية" وحققت اسطوانته أعلى مبيعات وقتها على الإطلاق ليدوي اسم أم كلثوم بقوة في الساحة الغنائية.
وفي عام 1935 غنت أم كلثوم "علي بلد المحبوب وديني" من ألحان الملحن الشاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عامًا، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات، بعدها بعام تلحن أغنية "ياريتني كنت النسيم" في ثاني وآخر تجربة لها وكانت تجربتها الأولي أغنية "علي عيني الهجر" عام 1928.
في عام 1946 غنت 3 قصائد من ألحان السنباطي وكلمات أحمد شوقي، غنت (سلوا قلبي) التي أخذت بعدًا سياسيًا في أبياتها التي تقول: "وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابًا".. كان ذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتراجع الإمبراطورية البريطانية عن وعدها بمنح مصر الاستقلال التام، وغنت قصيدة "وُلد الهدي"، وغنت أيضا في ذلك العام أروع ما غنت في المديح النبوي "نهج البردة".
في سنة 1966 غنت من ألحان رياض السنباطي قصيدة "الأطلال" من كلمات الشاعر إبراهيم ناجي، وكان غناؤها لهذه الأغنية بعد عام واحد من غنائها لأغنية "انت عمري" .. من ألحان محمد عبد الوهاب، وكان ذالك بمثابة رد من السنباطي علي عمل عبد الوهاب انت عمري الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وأثبت السنباطي أيضًا قدرته الفائقة على تلحين القصائد التي تكتب بالفصحى وحققت الأطلال نجاحًا قويًا.
قرار الاعتزال من الغناء:
في عام 1951 غنت "مصر تتحدث عن نفسها"، ليأتي بعدها بعام واحد ثورة يوليو 1952 ويصدر قرار عسكري بمنع أم كلثوم من الغناء، والتعامل بعدوانية شديدة مع كل ما يخص عهد الملك السابق، فتم منع إذاعة أغاني أم كلثوم من الاذاعة نهائيًا وطردها من منصب "نقيب الموسيقيين" باعتبارها "مطربة العهد البائد"، ولم يكن هذا قرارًا من مجلس قيادة الثورة لكنه كان قرارًا فرديًا تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الإذاعة، دفعها ذلك إلى أخذ قرار بالاعتزال، إلا أن جمال عبد الناصر ألغى هذا القرار بمجرد علمه بهذا الموضوع، وتم عدولها عن قرارها بالاعتزال، ويُذكر أن الذي أوصل إليه الموضوع هو مصطفى أمين في سبتمبر 1952، ولقد أثرت هذه اللحظة فيها كثيرًا جدًا، كما ظهر فيما بعد من أغان لها ومواقف، وحملت إعجابًا بعبد النـاصر وبمواقفه ككل الشعب آنذاك، ويتجلى ذلك في أغنية مثل "بعد الصبر ما طال نهض الشرق وقال، حققنا الآمال برياستك يا جمال" أو "يا جمال يا مثال الوطنية .. أجمل أعيادنا المصرية برياستك للجمهورية".
العودة إلي أعلي
نهاية المشوار الفني لثوما:
كانت أم كلثوم قد تزوجت عام 1954 من حسن السيد الحفناوي أحد أطبائها الذين تولوا علاجها، ففي عام 1954 خفضت أم كلثوم جدول حفلاتها الموسيقية بسبب المشاكل الصحية التي تعاني منها، ومما يُذكر أن ارتدائها للنظارة السوداء بشكل مُستمر كانت بسبب مرض الغدة الدرقية الذي أدى إلى جحوظ عينيها، وكان سببًا أيضًا لإيقاف نشاطها التمثيلي الذي اقتصر على ستة أفلام فقط.
وفي عام 1973 ختمت مشوارها الفني الطويل بعد أن اشتد عليها المرض، بأغنية رائعة هي "ليلة حب" من كلمات الشاعر أحمد شفيق كامل، وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وبعد حوالي عامين من المرض رحلت أم كلثوم عن عالمنا في 3 فبراير/شباط 1975 بعد أن أوصلت الأغنية العربية إلى قمم الإبداع والعالمية من خلال مسيرتها الفنية الطويلة، ومن المفارقات بعد وفاتها إصابة الشاعر القدير أحمد رامي بحالة من الاكتئاب الشديد لدرجة جعلته يرفض الكتابة بعدها إلى أن رحل في 5/6/1981، وحدوث ذلك بالنسبة للموسيقار العبقري رياض السنباطي، حيث توفي في 9/9/1981، لتفقد الأغنية العربية الأصيلة أهم أعمدتها ومُبدعيها، لكن يبقى صوتها خالداً خلود الدهر.
كانت أغنية "أوقاتى بتحلو معاك" و "حياتي بتكمل برضاك" آخر ما غنت به أم كلثوم، وأثناء البروفات للأغنية وقعت صريعة لمرض التهاب الكلى، سافرت إلى لندن للعلاج وكانت قبل سفرها قد طلبت من الشاعر صالح جودت أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر، وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر لكنها توفيت قبل أن تؤديها وكانت الأغنية مطلعها "ياللى شبابك في جنود الله .. والحرب في قلوبهم صيام وصلاة".
والجدير بالذكر أن خبر وفاتها قوبل بالوجوم والدهشة من مُحبيها، اندمجت حينذاك إذاعات الشرق الأوسط والبرنامج العام وصوت العرب في موجة واحدة ليُعلن يوسف السباعي في تمام السادسة مساءً نبأ وفاتها، بينما وقف المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب دقيقة حدادًا، وقد أرسل الأمير عبد الله الفيصل هدية عبارة عن عدة لترات من ماء زمزم وصلت مباشرة من الأراضي المقدسة كواجب أخير لأم كلثوم.
وكان لخبر وفاتها أصداء عالمية في ذلك الحين، فقد كتبت صحيفة "الأورو الفرنسية" أنها مثلت للعرب ما مثلته "اديث بياف" للفرنسيين إلا أن عدد معجبيها أضعاف عدد معجبي اديث بياف. وكتب "بيجل كاربيير" في صحفية "الفيجارو" أنه برغم أن الأوروبيين لم يفهموا الكلمات إلا أنها وصلت إلى روحهم مباشرة، كما كتبت صحيفة "التايمز" أنها من رموز الوجدان العربي الخالدة، كما ذكرت صحيفة "زيت دويتش سايتونج" الألمانية أن مشاعر العرب اهتزت من المحيط إلى الخليج.
كما كان للصحف العربية ردود أفعال حزينة تجاه نبأ وفاتها خاصة في الصفحات الأولى لها، بينما سيطر الوجوم على العرب، كانوا يعرفون أنهم فقدوا آخر رابط حقيقي بينهم، مُرددين أن مصر فقدت هرمها الرابع، وفقد العالم العربي كوكبه المُشرق.
أهم أعمالها الفنية:
شهدت حياة أم كلثوم قائمة أعمال تضمنت العديد من الأفلام .. منها: [وداد 1935 - نشيد الأمل 1937 - دنانير 1939 - عايدة 1942 - سلامة 1944 - فاطمة 1948]، أما بالنسبة للتسجيلات المرئية لأم كلثوم كانت ضئيلة نظرًا لتواضع التكنولوجيا الخاصة بالدراما وبالانتاج الفني بشكل عام في ذاك الوقت، فلم يتسنى تسجيل الأعمال البارعة لأم كلثوم، ولكن هناك بعض هذه الأعمال التي تم تسجيله كان من بينها: "فات المعاد .. حفلة السودان 1968" - "بعيد عنك" ومعها موال .. حفلة سينما قصر النيل 1966" – "غني لي شوي .. فيلم سلامة 1944".
وقد بلغت أعمالها الفنية كمًا ونوعاً قدرًا كبيرًا، تنوعت ما بين أغاني وأعمال درامية، فقد بلغت أغانيها نحو 300 أغنية، وكان لأم كلثوم مُشاركات كثير في الأفلام الغنائية، ويرجع ظهور الأفلام الغنائية إلى كثرة المطربين و المطربات في هذه الفترة، وأصبحت الأفلام الغنائية هي التي تدر الأرباح و تجذب الجمهور المصري بل جمهور الأقطار العربية.
العودة إلي أعلي
ثوما .. الهرم الرابع:
تكريماً لاسم أم كلثوم الذي يحتل مكانة في قلوب الملايين من مُحبييها، وتخليدًا لذكراها أقام معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس معرضًا لكوكب الشرق أم كلثوم تحت عنوان "الهرم الرابع" وذلك في يونيو 2008، الذي تناول حياة وإبداع سيدة الغناء العربي ومكانتها في الثقافة المصرية والعربية المُعاصرة، أدخلت الغناء العربي إلى الحداثة وقامت بترقيته وتهذيبه وأوصلته إلى مكانة سامية.
وتم تقسيم المعرض إلى أربعة أقسام: قسم صور ومرئيات، وقسم خصص لفساتين وأشياء شخصية لأم كلثوم كلها من متحف أم كلثوم بالقاهرة، وقسم أخر خصص لعمل فني أحد الرسامين، وقسم رابع خصص لسيدة مُصممة أزياء.
كما خصص المعرض حيزًا هامًا لأم كلثوم "المناضلة الملتزمة" بقضايا وطنها وأمتها، والذي تضمن صورًا الفنانة وسط الجنود المصريين العائدين من واقعة الفالوجة بفلسطين عام 1949، وأغانيها الوطنية التي شكلت نصف إنتاجها الفني في الخمسينيات وثلثه في الستينيات، بالإضافة إلى صور الحفلات التي أقامتها أم كلثوم بعد هزيمة 1967 في العديد من العواصم العربية والتي تبرعت بإيراداتها لخزينة الدولة المصرية إسهامًا منها في المجهود الحربي ضد إسرائيل، بالإضافة إلى المخطوطات الأصلية لبعض القصائد الشهيرة التي غنتها كوكب الشرق.
ومن جانبه حينذاك أعرب مدير معهد العالم العربي "دومينيك بوديس" عن فخره بهذا الاحتفاء في باريس، مؤكداً على أن كوكب الشرق "ارتقت بفنها إلى مصاف العالمية"، خاصة وأنها غنت في سهرتين فنيتين رائعتين في قاعة الأوليمبيا أثناء زيارتها للمدينة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1967.
الأوسمة والنياشين:
لما كان لأم كلثوم دور كبير في مُساندة الوضع الاقتصادي في مصر في وقت الأزمات، خاصة إسهاماتها العظيمة فى جمع التبرعات لصالح المجهود الحربى بعد يونيو 1967، فقد نالت تقدير الدولة، فضلاً عن تقدير كل طوائف الشعب المصرى، فقد منحها الملك فاروق "وسام الكمال" في حفلتها بالنادي الأهلي عام 1944، كما منحها "قلادة النيل" عام 1946، وحصلت على "وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى" الذى تسلمته من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى مارس 1960، وفي سنة 1964 نالت "وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى" وفي عام 1965 قلادة الجمهورية، وفي عام 1967 نالت جائزة الدولة التقديرية، كما كرمت من قادة وحُكام الدول العربية بجوائز ونياشين عديدة، فقد نالت "وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى" من الرئيس هاشم الأتاسي عام 1955، وفي عام 1959 نالت "وسام الأرز" برتبة كوماندوز من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي، ومُنحت لقب "فنانة الشعب" في يناير 1972.
وأم كلثوم بسيرتها الذاتية وأعمالها الفنية التي مازالت تطرب آذاننا تؤكد لنا أن أنها لازالت باقية بصوتها الذي يصدح في كل مكان في العالم ليس فقط على الساحة الغنائية العربية، فهي وإن غابت عنا بعد أن تركت عالمنا هذا منذ حوالي 36 عاماً إلا أنها مازالت بيننا ونحن نخلد ذكراها على مدى الأعوام
A-ELMASRY الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 2:32
نتمني منگ آلمزيد
تحيآتى لگ
آحمد آلمصرى
ولا قلب عشقته يحيرك ولا ناس حبتها تدمرك ولا غربه صعبه تكسرك
ولا حبيب مخلص يخصرك ولا دمعت حزن تسهرك ولا كلمه تقولها تصغرك
دى الدنيا لحظات والناس مقامات والزمن مسافات والحب كلمات وانت زى
الورد ان دبل مات
للمراسلة والاعلان على الموقع اتصل بنا
- LusiferVIP™
- المشاركات : 370
الوظيفة : مشرف عام فور يو لايك
Lusifer الخميس 20 ديسمبر 2012 - 10:57
ahmed fox
- LusiferVIP™
- المشاركات : 370
الوظيفة : مشرف عام فور يو لايك
Lusifer الخميس 20 ديسمبر 2012 - 10:59
ahmed fox
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة