تمثالا أم كلثوم وطه حسين!

[size=29]تمثالا أم كلثوم وطه حسين[/size][size=29]!
[/size][size=29]أشعر بالحزن والخزي والعار لتحطيم رأس تمثال الدكتور طه حسين في المنيا ووضع نقاب علي رأس تمثال أم كلثوم في المنصورة تمهيداً لتحطيمه باعتباره من الأصنام في عرف الجهلاء الذين يسيئون للدين الإسلامي وهو منهم برئ[/size]
[size=29]بالخجل لأن أم كلثوم وكما طالعته فى الصحف القديمة عندما سافرت إلي تونس لجمع تبرعات للمجهود الحربي لتسليح جيش مصر بعد نكسة 1967 حملها الشعب التونسي وهي داخل سيارتها وساروا بها لمسافة خمسين متراً حباً في مصر وتقديراً وعرفاناً بفن أم كلثوم الذي ارتقي بالغناء العربي وعلقت صورتها في كل البيوت والمحلات التجارية في تونس وفي الجزائر وضعوا لها تمثالاً في مركز الفنون ونكست الأعلام ثلاثة أيام حزناً عليها يوم وفاتها[/size]
[size=29]عندما وقعت النكسة في يونيو 67 وصارت مصر علي حافة الافلاس اقتصادياً أعلن المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس النادي الإسماعيلي وصلاح الشاهد رئيس نادي الترسانة عن قيام فريق الكرة بالإسماعيلي والترسانة بجولة في الخليج وليبيا للعب بعض المباريات الودية مع أنديتها وتخصص ايراداتها لصالح ودعم المجهود الحربي وتبني الملك ادريس السنوسي ملك ليبيا والملك سعود بن عبدالعزيز ملك السعودية حملة تبرعات لدعم المجهود الحربي وأوصيا بشراء كل تذاكر مباريات الإسماعيلي والترسانة لتحقيق أكبر ايرادات تخصص لشراء أسلحة للجيش المصري بدلاً من الذي ضاع في حرب الستة أيام التي خلصت علي كل الأسلحة والدبابات والطائرات المصرية[/size]
[size=29]ومن جانبها أعلنت سيدة الغناء العربي أم كلثوم عن قيامها بالغناء في عدد من دول شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب وبلاد الشام وسوريا ولبنان والأردن وتخصيص ايرادات الحفلات لدعم المجهود الحربي واصلاح الاقتصاد المصري المنهار[/size]].
[size=29]هذا بالاضافة إلي اغنياتها الوطنية التي ألهبت حماس الشعب المصري كله فهب للدفاع عن بلده حتي تحقق النصر في أكتوبر بعدها سلمت الروح لبارئها بعد النصر بعامين[/size]e[
[size=29]ثم يأتي اليوم الذي يتنكر فيه بعض السفلة الجهلاء لتاريخ أم كلثوم والنضالي من أجل مصر ويضعون النقاب علي تمثالها وكأنه عورة.. وأظن لو أن أم كلثوم كانت من محافظة غير الدقهلية لافتدوا التمثال بأرواحهم ودافعوا عنه ضد الهمج والبربر[/size]
[size=29]ان التماثيل في الشوارع والميادين ليست لشخصيات وإنما هي تجسيد لقيم نبيلة متمثلة في أصحابها[/size] [size=29]ثم كانت المأساة الكبري في محافظة المنيا مسقط رأس عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وزير التعليم الذي دعا إلي ضرورة التعليم بالمجان ووصفه بأنه بالنسبة للإنسان كالماء والهواء وهو الذي قدم للمكتبة الإسلامية أعظم الكتب الدينية مرآة الإسلام.. الوعد الحق - علي هامش السيرة[/size]
[size=29]ومن كان أفقه في الدين الإسلامي من الدكتور طه حسين الذي أسلم علي يديه أكثر من عشرين أوروبياً وهو يدرس في جامعة السوربون في فرنسا ورأوا فيه النابغة برأسه [/size]][size=29]انه أعمي وضرير ومتفوق في دراسته غزير في علمه.. ثم يأتي الحمقي والجهلاء في المنيا وكنت أظنها منارة العلم والثقافة في الصعيد ليحطموا رأس تمثاله من أعداء الإسلام مع أنهم مسلمون سحقا لهم[/size][size=29]/[/size]