كلنا فى الهـّـم عربُ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- محمد منسىVIP™
- المشاركات : 3296
كلنا فى الهـّـم عربُ
ما يحدث في مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق يكاد يقنع المراقب بأننا شعوب لم تنضج بعد,حكاما ومحكومين, وأن الثورات التي شهدتها جاءت قبل أوانها لأن سلبياتها من وجهة نظر الكثيرين فاقت ايجابياتها.وان لم نسارع بتدارك الموقف فسيأتي يوم قريب يؤمن فيه معظمنا بأننا أناس لا تنفع معنا ديمقراطية وأن الحاكم الطاغية هو الذي نستحقه
في مصر مازالت الحكومة والمعارضة غير راغبتين بجدية في اعلاء مصلحة الوطن الذي يتعرض للتخريب فوق المصلحة الحزبية وتتمسك كل منهما بمواقفها المتعنتة أو تتظاهر بالقبول مبدية اقتراحات للحوار لاتغري الآخر بلقائه في منتصف الطريق لانقاذ البلد من مخالب المخربين واللصوص الذين يستغلون هذه الأجواء للنهب والتدمير
فقد قاطعت جبهة الانقاذ وآخرون الحوار الذي دعا اليه الرئيس مما أدي الي ارجائه, وكثرت في المقابل فتاوي اباحة دم المعارضين بتهمة الخروج علي الحاكم لترتفع حدة الاحتقان.كما شجعت مواقف المعارضة وتصريحاتها التحريضية ضد كل ما يفعله النظام,متزامنة مع الاثارة التي تنتهجها معظم وسائل الاعلام, مرتدي الأقنعة السوداء والصبية علي تصعيد العنف والتخريب والنهب.وهذا يتطلب اجراء رادعا لحماية ممتلكات الشعب كالمترو والقطارات والطرق والبنوك وشركات الصرافة وأقسام الشرطة والمدارس والمستشفيات بالامساك بهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة, لأن الافلات من العقاب يغري بمزيد من العنف والخراب.وليت أمثال صاحب فتوي قتل المتظاهرين يمسكون ألسنتهم لمنع اشتعال الأوضاع أكثر. لا يختلف الأمر كثيرا في تونس مفجرة ثورات الربيع العربي حيث تقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة وتتغاضي عن عشرات الميليشيات المسلحة بدعوي حماية الثورة وتتجاهل مطالب المعارضة وقطاع كبير من الشارع بحل تلك الميليشيات وتشكيل حكومة انتقالية أكثر تعبيرا عن تيارات الشعب المتباينة أو حكومة تكنوقراط بعيدة عن الانتماءات الحزبية. أدي هذا الي احتقان الوضع أكثر وخروج عشرات الآلاف للتظاهر مرددين شعارات مثل:يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح..خذ كلابك وارحل بالاضافة الي وقوع أول عملية اغتيال لمعارض سياسي منذ الاستقلال عام.1956 ولا يبدو أن الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين هناك سينتهي قريبا,ومع ذلك يحسب للقيادة التونسية قرارها تشكيل لجنة حكماء من16 شخصية وطنية لتقديم المقترحات الكفيلة بالخروج من الأزمة, وهو ما يستحق أن يحتذي في مصر قبل أن يكفهر شتاء الغضب ويعصف بالاسلاميين في البلدين[size=29]
][/size]وفي ليبيا تعثرت جهود المصالحة بسبب الخلاف حول اقتسام السلطة وثروة البترول ومازالت الميليشيات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة منتشرة تحمي مصالح الأفراد والقبائل والولايات وتقوم باغتيالات وتصفية حسابات مما يهدد بحرب أهلية وعودة انقسام الدولة الي ثلاثة أقاليم-برقة, وطرابلس, وفزان مفجرا صراعا علي البترول الذي تتركز ثروته في برقة
وليس الوضع في اليمن أحسن حالا حيث تأجل الحوار الوطني أكثر من مرة بسبب الخلاف حول مشاركة الرئيس اليمني السابق علي صالح ورفض الحوثيين ومعظم أحزاب الجنوب المشاركة الا بشروط صعبة وتصاعد المطالب بعودة انفصال الجنوب,الأمر الذي لا يهييء الأجواء لانتخابات عامة ورئاسية حرة تعيد الاستقرار تحت حكومة منتخبة ديمقراطيا تعبر عن مصالح جميع فئات الشعب. أما العراق فمهدد بحرب أهلية جديدة كالتي عصفت بكيانه بين عامي2006 و2009 بسبب المظاهرات وأعمال العنف الدائرة منذ ستة أسابيع ضد رئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة تهميش المسلمين السنة وعدم اطلاق سراح المعتقلين السياسيين, خاصة النساء,الي حد مطالبته بالتنحي في الوقت الذي يتجه فيه متطرفون شيعة لتشكيل ميليشيات مسلحة لمواجهة المحتجين السنة ويستغل تنظيم القاعدة الأجواء المتوترة في تنفيذ تفجيراته الدموية المتلاحقة. ولأن الأفق السياسي مازال مسدودا وغاب الحوار طوال العامين الأخيرين وتهدد عودة الحرب الطائفية والمطالبة بوطن للسنة وبانفصال اقليم كردستان الغني بالبترول وحدة أراضي العراق. وهذا جعل أناسا كثيرين يتساءلون:ألم يكن الأمن والاستقرار تحت ديكتاتوريات مبارك وبن علي والقذافي وعلي صالح وصدام حسين أفضل من ديمقراطيات اليوم التي لا يشعر في ظلها المواطن بالأمن ولا يجد ضروريات الحياة الا بمشقة
ما يحدث في مصر وتونس وليبيا واليمن والعراق يكاد يقنع المراقب بأننا شعوب لم تنضج بعد,حكاما ومحكومين, وأن الثورات التي شهدتها جاءت قبل أوانها لأن سلبياتها من وجهة نظر الكثيرين فاقت ايجابياتها.وان لم نسارع بتدارك الموقف فسيأتي يوم قريب يؤمن فيه معظمنا بأننا أناس لا تنفع معنا ديمقراطية وأن الحاكم الطاغية هو الذي نستحقه
في مصر مازالت الحكومة والمعارضة غير راغبتين بجدية في اعلاء مصلحة الوطن الذي يتعرض للتخريب فوق المصلحة الحزبية وتتمسك كل منهما بمواقفها المتعنتة أو تتظاهر بالقبول مبدية اقتراحات للحوار لاتغري الآخر بلقائه في منتصف الطريق لانقاذ البلد من مخالب المخربين واللصوص الذين يستغلون هذه الأجواء للنهب والتدمير
فقد قاطعت جبهة الانقاذ وآخرون الحوار الذي دعا اليه الرئيس مما أدي الي ارجائه, وكثرت في المقابل فتاوي اباحة دم المعارضين بتهمة الخروج علي الحاكم لترتفع حدة الاحتقان.كما شجعت مواقف المعارضة وتصريحاتها التحريضية ضد كل ما يفعله النظام,متزامنة مع الاثارة التي تنتهجها معظم وسائل الاعلام, مرتدي الأقنعة السوداء والصبية علي تصعيد العنف والتخريب والنهب.وهذا يتطلب اجراء رادعا لحماية ممتلكات الشعب كالمترو والقطارات والطرق والبنوك وشركات الصرافة وأقسام الشرطة والمدارس والمستشفيات بالامساك بهم وتقديمهم لمحاكمة عاجلة, لأن الافلات من العقاب يغري بمزيد من العنف والخراب.وليت أمثال صاحب فتوي قتل المتظاهرين يمسكون ألسنتهم لمنع اشتعال الأوضاع أكثر. لا يختلف الأمر كثيرا في تونس مفجرة ثورات الربيع العربي حيث تقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة وتتغاضي عن عشرات الميليشيات المسلحة بدعوي حماية الثورة وتتجاهل مطالب المعارضة وقطاع كبير من الشارع بحل تلك الميليشيات وتشكيل حكومة انتقالية أكثر تعبيرا عن تيارات الشعب المتباينة أو حكومة تكنوقراط بعيدة عن الانتماءات الحزبية. أدي هذا الي احتقان الوضع أكثر وخروج عشرات الآلاف للتظاهر مرددين شعارات مثل:يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح..خذ كلابك وارحل بالاضافة الي وقوع أول عملية اغتيال لمعارض سياسي منذ الاستقلال عام.1956 ولا يبدو أن الصراع بين الاسلاميين والعلمانيين هناك سينتهي قريبا,ومع ذلك يحسب للقيادة التونسية قرارها تشكيل لجنة حكماء من16 شخصية وطنية لتقديم المقترحات الكفيلة بالخروج من الأزمة, وهو ما يستحق أن يحتذي في مصر قبل أن يكفهر شتاء الغضب ويعصف بالاسلاميين في البلدين[size=29]
][/size]وفي ليبيا تعثرت جهود المصالحة بسبب الخلاف حول اقتسام السلطة وثروة البترول ومازالت الميليشيات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة منتشرة تحمي مصالح الأفراد والقبائل والولايات وتقوم باغتيالات وتصفية حسابات مما يهدد بحرب أهلية وعودة انقسام الدولة الي ثلاثة أقاليم-برقة, وطرابلس, وفزان مفجرا صراعا علي البترول الذي تتركز ثروته في برقة
وليس الوضع في اليمن أحسن حالا حيث تأجل الحوار الوطني أكثر من مرة بسبب الخلاف حول مشاركة الرئيس اليمني السابق علي صالح ورفض الحوثيين ومعظم أحزاب الجنوب المشاركة الا بشروط صعبة وتصاعد المطالب بعودة انفصال الجنوب,الأمر الذي لا يهييء الأجواء لانتخابات عامة ورئاسية حرة تعيد الاستقرار تحت حكومة منتخبة ديمقراطيا تعبر عن مصالح جميع فئات الشعب. أما العراق فمهدد بحرب أهلية جديدة كالتي عصفت بكيانه بين عامي2006 و2009 بسبب المظاهرات وأعمال العنف الدائرة منذ ستة أسابيع ضد رئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة تهميش المسلمين السنة وعدم اطلاق سراح المعتقلين السياسيين, خاصة النساء,الي حد مطالبته بالتنحي في الوقت الذي يتجه فيه متطرفون شيعة لتشكيل ميليشيات مسلحة لمواجهة المحتجين السنة ويستغل تنظيم القاعدة الأجواء المتوترة في تنفيذ تفجيراته الدموية المتلاحقة. ولأن الأفق السياسي مازال مسدودا وغاب الحوار طوال العامين الأخيرين وتهدد عودة الحرب الطائفية والمطالبة بوطن للسنة وبانفصال اقليم كردستان الغني بالبترول وحدة أراضي العراق. وهذا جعل أناسا كثيرين يتساءلون:ألم يكن الأمن والاستقرار تحت ديكتاتوريات مبارك وبن علي والقذافي وعلي صالح وصدام حسين أفضل من ديمقراطيات اليوم التي لا يشعر في ظلها المواطن بالأمن ولا يجد ضروريات الحياة الا بمشقة
(( إن لم يكن شعري كعهدي به
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
فحسنك الشعر الذي أهوي ))
م . منسي
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى