باب نعوتها من قبل هزالها
فإذا مرضت الشاة فاشتد هزالها، قيل هرهر.
فإذا هرمت الضائنة، وهزلت، قيل هرطة.
فإذا اشتد هزال الشاة وهي حامل ولم تستطع القيام إذا ربضت إلا بمن يقيمها، والمشي إلا بمن يحملها، قيل شاة ممجر، وقد أمجرت إمجاراً، ويقال أيضاً مجرة مفتوح الأول ساكن الثاني، قال بعض الرجاز
كمجرة تسمع حس الأكلب
وأنشد لابن لجأ
تعوي ذئاب الجو من عوائها وتحمل الممجر في كسائها
ويقال للجيش إذا كثر وثقل جيش مجر ساكن الثاني أي ثقيل كبير.
باب نعوتها من قبل أمراضها وعيوبها
ويقال للشاة إذا أصابها مرض فهلكت قد عرضت عارضة من غنم فلان.
ومن عيوب المعز الإرتضاع، وهو أن تشرب لبن نفسها.
ومن عيوبها القري على تقدير الرمي، يقال شاة تقري قرياً، وهو أن تجمع الجرة في شدقها حتى تراه كالورم.
ومن أدوائها النقرة مسكن الثاني، وهي قرحة تأخذ في أجوافها.
والنقار داء يأخذ الشاة، فبينا الشاة قائمة إذ وقعت فماتت.
والنحطة وهو سعال يأخذ الشاة حتى تموت وربما أفرقت.
والسواد داء من أدواء الغنم يسود لحمها.
ويقال للشاة والناقة إذا ولدت، ثم اشتكت رحمها بعد الولاد شاة رحوم.
ويقال للشاة إذا خرج بها الجدري مأموهة، والاسم الأميهة، قال الأصعي وهو جدري الغنم.
قال رؤبة بن العجاج
تمسي به الأدمان كالمؤمه
جدب المندى شئز المعوه
المعوه المحبس.
والنفاض وهو داء يأخذ الغنم فتنفض إحداهن ببولها ثم تموت.
والكباد داء يأخذ الغنم فتحترق أكبادها وتسود، ويقال إن هذه الشاة لمكبودة.
السلاق بثر يخرج في ألسن الشاة حتى تمتنع من العلف.
والبغر والنجر أن تشرب الماء فلا تروى حتى يكسرها ذلك فيفسدها.
وإذا أكلت الشاة أو الراعية كلها ضرباً من البقل فانتفخت بطونها ومرضت، قيل قد حبطت تحبط حبطاً، وهي شاة حبطة.
والثول كل داء يأخذ الشاة فيعتريها منه كالجنون، يقال تيس أثول، وشاة ثولاء.
ويقال شاة رعوم إذا سال أنفها، والذي يخرج منها الرعام.
فإذا خرج بفيها كالسلعة، قيل شاة جدراء، وتسمى السلعة الجدرة، وبعض العرب يسمى السلعة الضواة.
وأنشد لمزرد بن ضرار
قذيفة شيطان رجيم رمـى بـهـا فصارت ضواة في لهازم ضرزم
باب نعوتها من قبل أخلاقها
فإذا ساء الشاة عند الحلب، قيل شاة عسوس، وفيها عسس، وأهل نجد يقولون فيها عساس، وهي من الإبل خاصة تسمى الضجور.
قال الحطيئة
عوازب لم تسمع نبوح مقـامة ولم تحتلب إلا نهاراً ضجورها
يقول لا تحتلب الضجور إلا نهاراً حين تطلع عليها الشمس فتسخن ظهرها، فتطيب نفسها، ومثل من الأمثال “قد تحلب الضجور العلبة”.
فإذا ضربت الشاة أو الناقة مراراً فلم تلقح، قيل هي ممازن وقد مارنت.
فإذا يبس ولد الشاة في بطنها، قيل ولد حشيش، وقد أحشت.
وشاة سالح وهي التي تسلح عن أكل البقل، أو شيء لا يوافقها.
باب من عيوبها
ومن عيوبها الحلمة وهي دودة تكون بين جلدها الأعلى وجلدها الأسفل، تبقى في الجلد إذا سلخ، ومنه يقال حلم الأديم.
والدردبيس الهرمة من الشاء والإبل.
فإذا كبرت الشاة وهزلت، قيل إنما هي عشبة وعشمة.
قال الراجز
جهيز يا بنت الكرام أسجحي
واعتقـي عـشـبة ذا وذح
بلي في إثر الجلاد الوقـح
وإثر كل دردبيس مسـردح
فإذا طال بها العمر فذهبت أسنانها، قيل شاة كاف.
فإذا ذهبت أسنانها، أو أسنان الناقة، وسال لعابها، قيل ناقة وشاة دلقم وأنشد
والهوزب القمر إذا القمر انكسر
والدلقم الجمعاء في العام النكـر