الأدب * تعريفه .عناصره.اساليبه.عالمه.انواعه.نبذة تاريخية عنه
صفحة 2 من اصل 3 • شاطر
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
- زائرزائر
عالَم الكاتب
العالم الخارجي للكاتب
العالم الداخلي للكاتب
موقف الكاتب
لا يمكن للعمل الأدبي أن ينفصل انفصالاً كاملاً عن الإنسان الذي أبدعه. فعلى الكتّاب أن يكتبوا بناءً على خبراتهم الخاصة الحقيقية وصورهم المتخيَّلة. أما ـ نحن القراء ـ فيمكننا أن نوسع من مداركنا الأدبية بالتعمق في عالم الكاتب.
العالم الخارجي للكاتب. ليس هناك مؤلِّف يكْتُب من فراغ، بل إن الحقبة الزمنية والمجتمع الذي يعيش فيه هذا المؤلف، وأعمال غيره من الكتاب، إنما تؤثر فيه .
لقد نشأت أعظم المساهمات الأدبية في الأغلب كردود أفعال إزاء الظروف الاجتماعية التي سادت في عصرهم. فكتابات مارتن لوثر و جون كالفن، أثَّرت، وتأثرت في الوقت نفسه، بحركة الإصلاح البروتستانتية في القرن السادس عشر الميلادي؛ ومثلها أعمال عبد الرحمن الشرقاوي التي تناولت ألوان الظلم، مثل رواية الأرض وأعمال يوسف إدريس التي تناولت القهر والفقر. كما أنه كان من شأن بيرسي بيش شيللي مثلاً أن يتمرد على أي مجتمع يعيش فيه. غير أن الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي أتاحت المادة اللازمة لطبيعة شيللي المتمردة.
العالم الداخلي للكاتب. هناك عوامل أُخرى تؤثر على كتابات الكاتب، وهذه العوامل تشمل: نشأته وماضيه ومكوناته واهتماماته ومقتنياته المادية والإعاقات البدنية التي ربما كان يعاني منها. وكذلك علاقات الكتّاب الشخصية، داخل بيوتهم، ومع أسرهم وأصدقائهم وأعدائهم، تصبح كلها مادة لفنهم. فمن شأن كتابات تشارلز لامب مثلاً أن تكون مختلفة لو أنه لم يكن عليه أن يرعى أخته ماري، ولو أنه لم يكن عازبًا، وكان شعر شوقي سيختلف حتمًا لو لم يكن مقيمًا في قصر الخديوي، وكتابات طه حسين كانت بالضرورة ستختلف لو لم يعان الحرمان والعاهة. وكانت كتابات دوستويفسكي ستختلف لو لم يكن يكابد الصرع والديون.
وبصفة عامة فإن الوحدة في عمل كاتب ما أكثر تحققًا ووضوحًا من الوحدة في الأعمال الأدبية بمجملها في حقبة ما. فأعمال جون دون المبكرة والمتأخرة مثلاً إنما تُظهر جميعًا الجوانب الأساسية لشخصيته، وهذا القول صحيح على الرغم من أنه لقّب باسم جاك المجنون في أوائل حياته والدكتور جون في فترة نضجة.
موقف الكاتب. لا يمكننا إصدار أحكام عامة ونهائية بشأن أعمال أي كاتب، وكذلك لا يمكننا القول مثلاً إن طه حسين كان مقاومًا على الدوام أو أن شوقي كان مهادنا للسلطة دائمًا، إلا أنه يمكننا التعرف على موقف الكاتب من الحياة. وربما كان الوصف الذي يستعمل غالبًا لتحديد موقف الكاتب، هو إما خيالي أو واقعي.
الكُتَّاب الخياليون مغرمون بكُل ما هو غير مألوف وفاتن وغريب في بني آدم وفي الطبيعة. وهم يثورون على كل ما هو تقليدي في الأفكار والأفعال، ويؤكدون على أهمية الفرد.
الكتاب الواقعيون هم أولئك الذين يعالجون الأمور المألوفة بدلاً من غير المألوفة. ويحاول هؤلاء الكتّاب أن يسجلوا وقائع العالم كما يرونها بالفعل، حتى بسماتها غير المستحبة. وهم يرغبون في تقديم أفكارهم بوصفها وثائق موضوعية.
يستخدم النقاد تعبيرات الرومانسية والواقعية في كثير من الأحيان لوصف حركات أدبية اكتسحت أوروبا في القرن التاسع عشر الميلادي. وتأثّرت بها آداب عالمية كثيرة كالأدب العربي، ولمناقشة هذه الحركات يمكن مراجعة الجزء المتعلق بالنبذة التاريخية في هذه المقالة
العالم الخارجي للكاتب
العالم الداخلي للكاتب
موقف الكاتب
لا يمكن للعمل الأدبي أن ينفصل انفصالاً كاملاً عن الإنسان الذي أبدعه. فعلى الكتّاب أن يكتبوا بناءً على خبراتهم الخاصة الحقيقية وصورهم المتخيَّلة. أما ـ نحن القراء ـ فيمكننا أن نوسع من مداركنا الأدبية بالتعمق في عالم الكاتب.
العالم الخارجي للكاتب. ليس هناك مؤلِّف يكْتُب من فراغ، بل إن الحقبة الزمنية والمجتمع الذي يعيش فيه هذا المؤلف، وأعمال غيره من الكتاب، إنما تؤثر فيه .
لقد نشأت أعظم المساهمات الأدبية في الأغلب كردود أفعال إزاء الظروف الاجتماعية التي سادت في عصرهم. فكتابات مارتن لوثر و جون كالفن، أثَّرت، وتأثرت في الوقت نفسه، بحركة الإصلاح البروتستانتية في القرن السادس عشر الميلادي؛ ومثلها أعمال عبد الرحمن الشرقاوي التي تناولت ألوان الظلم، مثل رواية الأرض وأعمال يوسف إدريس التي تناولت القهر والفقر. كما أنه كان من شأن بيرسي بيش شيللي مثلاً أن يتمرد على أي مجتمع يعيش فيه. غير أن الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إنجلترا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي أتاحت المادة اللازمة لطبيعة شيللي المتمردة.
العالم الداخلي للكاتب. هناك عوامل أُخرى تؤثر على كتابات الكاتب، وهذه العوامل تشمل: نشأته وماضيه ومكوناته واهتماماته ومقتنياته المادية والإعاقات البدنية التي ربما كان يعاني منها. وكذلك علاقات الكتّاب الشخصية، داخل بيوتهم، ومع أسرهم وأصدقائهم وأعدائهم، تصبح كلها مادة لفنهم. فمن شأن كتابات تشارلز لامب مثلاً أن تكون مختلفة لو أنه لم يكن عليه أن يرعى أخته ماري، ولو أنه لم يكن عازبًا، وكان شعر شوقي سيختلف حتمًا لو لم يكن مقيمًا في قصر الخديوي، وكتابات طه حسين كانت بالضرورة ستختلف لو لم يعان الحرمان والعاهة. وكانت كتابات دوستويفسكي ستختلف لو لم يكن يكابد الصرع والديون.
وبصفة عامة فإن الوحدة في عمل كاتب ما أكثر تحققًا ووضوحًا من الوحدة في الأعمال الأدبية بمجملها في حقبة ما. فأعمال جون دون المبكرة والمتأخرة مثلاً إنما تُظهر جميعًا الجوانب الأساسية لشخصيته، وهذا القول صحيح على الرغم من أنه لقّب باسم جاك المجنون في أوائل حياته والدكتور جون في فترة نضجة.
موقف الكاتب. لا يمكننا إصدار أحكام عامة ونهائية بشأن أعمال أي كاتب، وكذلك لا يمكننا القول مثلاً إن طه حسين كان مقاومًا على الدوام أو أن شوقي كان مهادنا للسلطة دائمًا، إلا أنه يمكننا التعرف على موقف الكاتب من الحياة. وربما كان الوصف الذي يستعمل غالبًا لتحديد موقف الكاتب، هو إما خيالي أو واقعي.
الكُتَّاب الخياليون مغرمون بكُل ما هو غير مألوف وفاتن وغريب في بني آدم وفي الطبيعة. وهم يثورون على كل ما هو تقليدي في الأفكار والأفعال، ويؤكدون على أهمية الفرد.
الكتاب الواقعيون هم أولئك الذين يعالجون الأمور المألوفة بدلاً من غير المألوفة. ويحاول هؤلاء الكتّاب أن يسجلوا وقائع العالم كما يرونها بالفعل، حتى بسماتها غير المستحبة. وهم يرغبون في تقديم أفكارهم بوصفها وثائق موضوعية.
يستخدم النقاد تعبيرات الرومانسية والواقعية في كثير من الأحيان لوصف حركات أدبية اكتسحت أوروبا في القرن التاسع عشر الميلادي. وتأثّرت بها آداب عالمية كثيرة كالأدب العربي، ولمناقشة هذه الحركات يمكن مراجعة الجزء المتعلق بالنبذة التاريخية في هذه المقالة
- زائرزائر
- الكود:
[center][font=Comic Sans MS][size=21][color=red][i][u]أنواع الأدب [/u][/i]
الرواية
القصة القصيرة
المسرحية
الشعر
الأدب غير الخيالي [/color][/size][/font]
[color=red]الرواية.[/color] عملٌ قصصي طويل يروي الأحداث التي تقع في حياة أناس واقعيين أو مُتَخَيَّلين. وتعكس معظم الروايات منظور الكاتب إزاء الحياة.وهناك أنماط كثيرة من الروايات التي تعالج أنواعًا مختلفة من المواضيع. فرواية بوليانا العاطفية لإليانور بورتر، تصف فتاة شابة ترى دائمًا الجانب المشرق من الحياة. أما رواية يقظة فينيجان النفسية لجيمس جويس فهي تبرز الحياة الحالمة لصاحب فندق أيرلندي. وتصف رواية قنديل أم هاشم ليحيى حقي ورواية موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح الصلة بين الشرق والغرب.
والرواية نوع جديد متطوّر من الأنماط الأدبية التي كانت سائدة من قبل. فالكثير من سمات الرواية مستمدة من الملحمة التي هي قصيدة سردية تتناول شخصية بطولية.كما استقت الرواية سمات أخرى من الأقاصيص الخيالية، مثل قصص مغامرات الملوك والفرسان. انظر: الرومانس . هذا وقد تأثرت الرواية إلى حد كبير ومهم في تطورها بقصص المشردين الأسبانية، التي سادت في القرن السادس عشر الميلادي. وكانت قصص المشردين تصف الأحداث التي تقع لمتشرد، وهو بطل حاذق، وإن كان مخادعًا في طريقة حياته. كما تطورت الرواية من الشخصيات التي سادت في القرن السابع عشر الميلادي وهي كتابات كانت تصور نماذج من شخصيات .
[color=red]القصة القصيرة.[/color] عمل قصصي يركز على جزئية مفردة. ونظرًا لقصرها، فإن الشخصيات والمواقف في القصة القصيرة أقل عدداً وتعقيدًا مما هي في الرواية. وقد يتراوح طول القصة القصيرة بين تلك الأقصوصة التي يتراوح عدد كلماتها بين 1,000 و 1,500 كلمة، وبين القصة التي يتراوح عدد كلماتها بين 12,000 و 30,000 كلمة. وللقصة القصيرة سمات كثيرة مماثلة لسمات القصيدة القصصية، وهي قصة تأخذ قالبًا شعريًا. كما أنها قريبة من الأقاصيص الشعبية ، التي تُروى شفويًا من جيل إلى جيل. كما أنّ الكثير من خصائص القصة القصيرة مستوحاة من أشكال أدبية أقدم، كان الهدف منها إعطاء العبر، ويشمل ذلك الحكايات الخرافية التي ترْوى على لسان الحيوان والحكاية الرمزية ذات المغزى الديني أو الأخلاقي.
[color=red]المسرحية[/color]. وهي تمثيلية قصصية تُكْتَب لكي تقدمها مجموعة من الممثلين على خشبة المسرح، وتحوي في العادة توجيهات مسرحية تحدد مظهر الشخصيات وتصرفاتها. وتأخذ المسرحية شكل الحوار أو الحديث المتبادل بين شخصيتين أو أكثر. والشكلان الرئيسيان للمسرحية هما المأساة والملهاة .
[color=red]المأساة.[/color] هي مسرحية جادة تنتهي بكارثة. وقد أرسى أرسطو المبادئ الأساسية للمأساة في كتابه فن الشعر ، وقال: إن الهدف من المأساة هو إثارة الشعور بالشفقة أو الجزع إزاء أبطال المسرحية لدى جمهور المشاهدين. وبطل أي مأساة إغريقية قديمة هو شخص عظيم يتعرض لمعاناة قاسية بسبب غلطة مأساوية أو خطأ في الحكم على الأمور. وقد اتّسع معنى المأساة فيما بعد ليشمل قصة أي شخص يُبتلى بمحنة.
[color=red]الملهاة[/color]. مسرحية خفيفة مسلّية (كوميديا) ذات نهاية سعيدة. وتصرفات الشخصيات في الملهاة تستهدف تسلية المشاهد أكثر من إثارة انزعاجه. كما أنّ للملهاة أشكالاً متعددة منها الملهاة الخفيفة أو الملهاة المتدنية التي تتسم بالخشونة والعنف والتي تلجأ لاستخدام المواقف الساخرة أو الأفعال الصاخبة. ومنها الملهاة الرفيعة التي تُبنى سخريتها على الحوار الحاذق الذكي. أما الملهاة الهجائية فهي تسخر من الجوانب التي تتسم بالغباء في أقوال الناس وأفعالهم. أما ملهاة السلوك فهي تسخر من العادات الاجتماعية في حقبة ما. أما الملهاة الجادة فهي تتناول مواقف جادة تنتهي نهاية سعيدة.
[color=red]الشعر.[/color] يقوم في الأصل على وزن وقافية. ويستخدم الشعراء الوزن حين ينظمون الكلمات في نمط يتّبع قواعد الوزن الشعري. ويستخدمون القافية كذلك لدى ترديد الأصوات في داخل أبيات الشعر أو في نهاياتها. أما القطعة التي لا تحوي نمطًا معينًا من أنماط الوزن الشعري أو القافية فهي تُكتب تبعًا لأسلوب الشعر الحر.وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنماطًا ثلاثة من الشعر هي: الشعر الغنائي، والملحمي، والدرامي.
[color=red]الشعر الغنائي.[/color] تكون القصيدة الغنائية في هذا النمط قصيرة وشبيهة بالأغنية. وهي تركز على أفكار ومشاعر الشاعر أو المتحدث. ويمكن معالجة القصيدة الغنائية إما من زاوية موضوعها أو شكلها. فحين نصف قصيدة ما بأنها مرثية ، وهي التي ترثي الموتى، فإننا إنما نشير إلى موضوعها. أما حينما نتحدث عن السوناتة وهي قصيدة تتألف من أربعة عشر بيتًا وتلتزم قافية محددة، فإننا نتحدث عن الشكل.
[color=red]الشعر الملحمي[/color]. هو الذي يروي قصة. والملحمة (القصيدة البطولية) تصف أفعال بطل ملكي مثل المحارب الطروادي إينياس ، أما القصيدة الغنائية وهي قصة قصيرة في قالب شعري فهي ذات نغمة عادية إلى حد كبير.
[color=red]الشعر الدرامي[/color]. يروي قصة من خلال حديث أبطال القصيدة، شأنه في ذلك شأن المسرحية. وتسمى القصيدة ذات المتحدث الواحد في اللغات الأوروبية المونولوج المسرحي أما مسرحية الحجرة، فهي مسرحية في قالب شعري تكتب لتقرأ لا لتمثَّل على المسرح
[color=red]الأدب غير الخيالي[/color]. يشمل معظم أنواع الكتابة التي نقرؤها في الصحف والمجلات والكتب الدراسية، علمًا بأن بعض الأدب غير الخيالي يتميز بأنه أدب أصيل ومليء بالصور الخيالية.
[color=red]المقالة[/color]. هي أوسع أشكال الكتابة غير الخيالية؛ فهي تمكّن المؤلف من تسجيل أفكاره بشأن أي موضوع. والمقالة غير الرسمية أو الشخصية إنما تعكس شخصية الكاتب. أما المقالات الرسمية فهي تقدم مادتها بقالب مباشر وغير شخصي.
[color=red]السيرة الغيرية[/color]. تصف حياة شخص ما، وهي أكثر أنواع الكتابة غير الخيالية رواجًا في الوقت الحاضر.
[color=red]السيرة الذاتية.[/color] يرويها شخص ما بنفسه عن حياته.
[color=red]اليوميات.[/color] هي ذات صلة بالسيرة الذاتية وتُكتب لتسجيل الأحداث يومًا بيوم طبقًا لحدوثها في حياة شخص ما[/center]
- زائرزائر
- نبذة تاريخية
باكورة الآداب
الأدب القديم
العصور الوسطى الأوروبية
عصر النهضة الأوروبية
عصر العقل
الرومانسية
الواقعية
القرن العشرون
نبذة تاريخية
باكورة الآداب. ربما كان السومريُّون الذين عاشوا فيما يعرف بالعراق الآن، هم أقدم من كتب الأدب. ويقدِّر العلماء أن السومريين كتبوا قطعًا أدبية بسيطة منذ حوالي 5,500 سنة. وبحلول نهاية الألف الثالث قبل الميلاد، كانوا يكتبون أدبًا.
كما أنتجت شعوب أخرى من الشعوب القديمة في الشرق الأوسط أنواعًا من الأدب، من هؤلاء الآشوريون والكنعانيون والبابليون والمصريون والعبرانيون. وتشمل كتاباتهم القصص التي تُروى على لسان الحيوانات، والملاحم والكتابات التاريخية، والتراتيل وأغاني الحب، والأساطير، والمقالات الفلسفية. ويعد بعض العلماء العهد القديم أو التوراة عملاً متميزًا من أوائل الأعمال الأدبية.
وأما الصينيون والهنود والفرس فقد أبدعوا أعمالاً أدبية متميزة. وقد أثرت بعض كتاباتهم في الأدب الغربي الذي تتناوله هذه المقالة. فالكثير من حكايات أيسوب إنما هي في الأصل مستقاة من مصادر شرقية. وللمزيد من المعلومات حول الآداب الشرقية من أقدم العهود حتى الآن يمكن مراجعة فقرة الفنون في المقالات التي تتحدث عن مختلف أقطار آسيا، مثل: إيران.
الأدب القديم. تطورت في اليونان فيما بين 900 - 300ق.م حضارة قديمة قلما شهد التاريخ لها مثيلاً. وتُسمَّى الحقبة الأولى من الأدب اليوناني العصر الملحمي . وقد بلغت ذروتها بأشعار نسبت لهوميروس، الذي ربما كان قد عاش في القرن الثامن ق.م. وتُظهر ملحمتا هوميروس السرديتَّان الطويلتان وهما الإلياذة والأوديسة ، الأسلوب الموسيقي لدى الشاعر ومهارته في تقديم شخصيات فاعلة. انظر: الإلياذة ؛ الأوديسة. أما الشعراء الرئيسيون في عصر الشعر الغنائي (فيما بين عامي 800 و 475ق.م) فهم يشملون الشاعرة سافو التي تغنت بالحب، وبندار الذي تغنت مدائحه بالانتصارات اليونانية.
ولقد ازدهر النثر والشعر خلال العصر الأثيني (حوالي 475-300ق.م) ووصلت المسرحيات إلى قمتها بمآسي إيسخيلوس وسوفوكليس ويوربيدس وملاهي أريسطوفانيس. وقد كتب هيرودوت، أبو التاريخ عن الحروب الفارسية، بينما عالج ثيوسيديديس التاريخ بوصفه علْمًا في سرده لتاريخ الحرب البيلوبونيزية. وربما كان أفلاطون وأرسطو من أهم الكتاب اليونانيين فيما خلّفاه من أثر في الحضارة الغربية.
أما ثيوقراط فقد ابتدع الشعر الرعوي الذي يصور الحياة في الريف، ووضع أسس الكثير من السمات التي ميزت الحقبة الإسكندرانية (حوالي 300 - 146ق.م). وقد بدأت الحقبة الإغريقية ـ الرومانية (146ق.م - 529م) بعد فتح الرومان لبلاد اليونان، وكان أهم ما أنتجته حياة بلوتارك ومجموعات شعرية سميت المقتطفات الأدبية الإغريقية .
قلّد الفاتحون الرومان الأساليب الأدبية الإغريقية. وقد وضع كل من تيطس بلوتس وتيرنس أكبر كتّاب الملهاة اللاتينية، مسرحياتهما على أسس المسرحيات الإغريقية. أما أشهر الشعراء الرومان، وهو فيرجيل فقد كتب ملحمته الوطنية الإنيادة على الأسس نفسها التي كُتبت بها الإلياذة والأوديسة، أما أوفيد فقد أعاد رواية الأساطير اليونانية في مجموعته المسوخ ، وهي مجموعة من 250 قصة.
وتم تأليف خطب وكتابات شيشرون ويوليوس قيصر فيما بين الستينيات والأربعينيات قبل الميلاد، وهذان يعكسان في كتاباتهما الحضارة الرومانية بوضوح أكبر مما تعكسه المسرحيات والأشعار التي كتبت في الفترة نفسها. أما أشهر أعمال شيشرون فهي فيليبكس ،وهي سلسلة من الخطب التي هاجم فيها عدوه السياسي مارك أنطوني. أما يوليوس قيصر فأكثر ما يُذكر له هو أنه مؤلف التعليقات على الحرب الغالية.
- زائرزائر
العصور الوسطى الأوروبية. امتدت منذ حوالي القرن الخامس الميلادي واستمرت حتى القرن الخامس عشر الميلادي، فبعد سقوط روما في أيدي القوط في القرن الخامس الميلادي، طوى النسيان معظم الأشعار والمسرحيات اليونانية والرومانية، وذلك لسنوات عديدة. وقد جلبت المجموعات التي غزت الإمبراطورية الرومانية آثارها التقليدية الخاصة معها، وأصبح الشعر الملحمي أسلوبًا مهمًا لتسجيل الأساطير التي كانت الأجيال تتناقلها شفهيًا لمئات السنين. وظهرت الملحمة الأنجلو-سكسونية المسمّاة بيوولف في حوالي عام 700م أما أغنية رولان الفرنسية فقد كُتبت حوالي عام 1100م، بينما كُتبت أغاني النبلونغ حوالي عام 1200م. أغنية . كما سُجلت كثير من القصص البطولية الإسكندنافية، وهي قصص ملحمية طويلة خلال القرن الثالث عشر الميلادي.
ازدادت أهمية القصص التي تتحدث عن المغامرات والخيال الجامح وغراميات الفرسان، فيما بين القرن العاشر والثالث عشر الميلاديين. وعكست تلك القصص الخيالية أنظمة الإقطاع والفرسان التي سيطرت على أوروبا.أما القصص السلتية للملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة فقد راجت في بريطانيا.
ازدادت أهمية الشعر الغنائي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، وألف المغنون الجوالون أغاني في الحب لتسلية النبلاء وسيداتهم. وأطلق عليهم اسم التروبادور والتروفير في فرنسا ومينيسينجر في ألمانيا.وفي القرن الرابع عشر الميلادي أوحى الفكر الديني للكاتب دانتي بالكوميديا الإلهية وهي واحدة من أشهر الأشعار التي عرفها التاريخ. وتحرر دانتي من الالتزام التقليدي بضرورة تقيد المثقفين بالكتابة باللغة اللاتينية فقط، إذ كتب قصيدته بالإيطالية. ولا تنبع أهمية الكوميديا الإلهية من أهميتها هي في حد ذاتها فقط، بل لأنها أول عمل أدبي جاد كُتب بلغة أوروبية حديثة.
سيطرت عبقرية جفري تشوسر على الأدب الإنجليزي في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كان يكنّى في كثير من الأحيان بأبي الشعر الإنجليزي . ولقد ساعد في أعمال مثل حكايات كانتربري على إرساء قواعد اللغة الإنجليزية كما نعرفها الآن. انظر: حكايات كانتربري .
عصر النهضة الأوروبية. كان عصر النهضة الأوروبية ميلادًا جديدًا لكل المعارف. وقد بدأ في إيطاليا حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، وانتشر في كل أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. وقد اكتشف العلماء الأعمال الإغريقية والرومانية المهمة. واهتم الفلاسفة بطبيعة المعرفة الإنسانية واستخدم الكُتَّاب أشكالاً أدبية جديدة ليُعبِّروا عن حيوية الفترات الزمنية المختلفة.
ومن أوائل الكتاب الإيطاليين الذين درسوا الأدب القديم بترارك وجُـيُوفانِّي بوكاتشيو. وقد أجاد بترارك فن السوناتة الذي أصبح هو الشكل الشعري المفضل لاحقًا في كل أوروبا. واشتُهِر يوكاتشيو بعمله المسمَّى ديكاميرون وهو مجموعة مكونة من مائة قصة. وقد نتج عن الشغف الشديد بالمعرفة في فرنسا ظهور مقالات مايكل مونتاني وأساطير فرانسوا رابيليه.
ولم يصل عصر النهضة إلى إنجلترا إلا في القرن السادس عشر الميلادي. غير أنه أنتج أكثر الأدب إبداعًا في اللغة الإنجليزية لدى وصوله إليها. فقد عالج فرانسيس بيكون كل أنماط المعرفة في موضوعاته. أما كريستوفر مارلو فقد وسّع استعماله للشعر المرسل ، ذي الأبيات التي لاتلتزم بالقافية، وذلك في مثل مسرحية التاريخ المأساوي للدكتور فاوست . كما كتب الدكتور جونسون شعرًا ممتازًا ومسرحيات كوميدية. أما وليم شكسبير فقد توّج منجزات ذلك العصر بمسرحياته وأشعاره الغنائية.
استمتع الأدب الأسباني بعصره الذهبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. وقد جرَّب ميغيل دي سيرفانتس سافيدرا، أشهر كتّاب أسبانيا مهاراته في مختلف أنماط الأدب. ويعدّ الكثير من الكتّاب روايته دون كيشوت التي كتبت في أوائل القرن السابع عشر الميلادي من أعظم الروايات العالمية
ازدادت أهمية القصص التي تتحدث عن المغامرات والخيال الجامح وغراميات الفرسان، فيما بين القرن العاشر والثالث عشر الميلاديين. وعكست تلك القصص الخيالية أنظمة الإقطاع والفرسان التي سيطرت على أوروبا.أما القصص السلتية للملك آرثر وفرسان المائدة المستديرة فقد راجت في بريطانيا.
ازدادت أهمية الشعر الغنائي خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين، وألف المغنون الجوالون أغاني في الحب لتسلية النبلاء وسيداتهم. وأطلق عليهم اسم التروبادور والتروفير في فرنسا ومينيسينجر في ألمانيا.وفي القرن الرابع عشر الميلادي أوحى الفكر الديني للكاتب دانتي بالكوميديا الإلهية وهي واحدة من أشهر الأشعار التي عرفها التاريخ. وتحرر دانتي من الالتزام التقليدي بضرورة تقيد المثقفين بالكتابة باللغة اللاتينية فقط، إذ كتب قصيدته بالإيطالية. ولا تنبع أهمية الكوميديا الإلهية من أهميتها هي في حد ذاتها فقط، بل لأنها أول عمل أدبي جاد كُتب بلغة أوروبية حديثة.
سيطرت عبقرية جفري تشوسر على الأدب الإنجليزي في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، حيث كان يكنّى في كثير من الأحيان بأبي الشعر الإنجليزي . ولقد ساعد في أعمال مثل حكايات كانتربري على إرساء قواعد اللغة الإنجليزية كما نعرفها الآن. انظر: حكايات كانتربري .
عصر النهضة الأوروبية. كان عصر النهضة الأوروبية ميلادًا جديدًا لكل المعارف. وقد بدأ في إيطاليا حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، وانتشر في كل أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. وقد اكتشف العلماء الأعمال الإغريقية والرومانية المهمة. واهتم الفلاسفة بطبيعة المعرفة الإنسانية واستخدم الكُتَّاب أشكالاً أدبية جديدة ليُعبِّروا عن حيوية الفترات الزمنية المختلفة.
ومن أوائل الكتاب الإيطاليين الذين درسوا الأدب القديم بترارك وجُـيُوفانِّي بوكاتشيو. وقد أجاد بترارك فن السوناتة الذي أصبح هو الشكل الشعري المفضل لاحقًا في كل أوروبا. واشتُهِر يوكاتشيو بعمله المسمَّى ديكاميرون وهو مجموعة مكونة من مائة قصة. وقد نتج عن الشغف الشديد بالمعرفة في فرنسا ظهور مقالات مايكل مونتاني وأساطير فرانسوا رابيليه.
ولم يصل عصر النهضة إلى إنجلترا إلا في القرن السادس عشر الميلادي. غير أنه أنتج أكثر الأدب إبداعًا في اللغة الإنجليزية لدى وصوله إليها. فقد عالج فرانسيس بيكون كل أنماط المعرفة في موضوعاته. أما كريستوفر مارلو فقد وسّع استعماله للشعر المرسل ، ذي الأبيات التي لاتلتزم بالقافية، وذلك في مثل مسرحية التاريخ المأساوي للدكتور فاوست . كما كتب الدكتور جونسون شعرًا ممتازًا ومسرحيات كوميدية. أما وليم شكسبير فقد توّج منجزات ذلك العصر بمسرحياته وأشعاره الغنائية.
استمتع الأدب الأسباني بعصره الذهبي في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. وقد جرَّب ميغيل دي سيرفانتس سافيدرا، أشهر كتّاب أسبانيا مهاراته في مختلف أنماط الأدب. ويعدّ الكثير من الكتّاب روايته دون كيشوت التي كتبت في أوائل القرن السابع عشر الميلادي من أعظم الروايات العالمية
- زائرزائر
عصر العقل. اكتسبت الأعمال التقليدية (الكلاسيكية) اليونانية والرومانية أهمية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. كما وضع الفنانون والكتّاب والعلماء أعمالهم على نسق من سبقوهم من القدماء، حيث حاولوا الالتزام بقيود الفن الكلاسيكي (التقليدي) مع التمسك بالوضوح والبساطة في التعبير.
وقد رفض الكلاسيكيون الجدد سلطة التقاليد الدينية التي تحكَّمت في المجتمع منذ القرون الوسطى. وتمسكوا بالاعتقاد بأن الخضوع للعقل (التفكير المنظم) سيشد عرى المجتمع. وعبر كتاب مثل توماس هوبس و جون لوك والسير إسحق نيوتن عن روح عصر العقل. فقد أكَّدوا على أهمية التفكير المنطقي وأرسوا قواعد العلم الحديث.
أما في إنجلترا فقد أثرت الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1642م في الأدب. فقد أنتج كل من الفرسان الذين دافعوا عن البرلمان نثرًا وشعرًا يعبران عن وجهتي نظر الطرفين. وكان أعظم شعراء البيوريتانيين هو جون ميلتون ، وإن كان شعره لا يمثل في الواقع عصر العقل، بل إنه وصُف وبحق، بأنه آخر كتّاب عصر النهضة. أما كتابات جون درايدن و جوناثان سويفت وجوزيف أديسون وألكسندر بوب، فهي تعبر بصورة أوضح عن إنسان العقل أو المنطق.
عصر العقل. اكتسبت الأعمال التقليدية (الكلاسيكية) اليونانية والرومانية أهمية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. كما وضع الفنانون والكتّاب والعلماء أعمالهم على نسق من سبقوهم من القدماء، حيث حاولوا الالتزام بقيود الفن الكلاسيكي (التقليدي) مع التمسك بالوضوح والبساطة في التعبير.
وقد رفض الكلاسيكيون الجدد سلطة التقاليد الدينية التي تحكَّمت في المجتمع منذ القرون الوسطى. وتمسكوا بالاعتقاد بأن الخضوع للعقل (التفكير المنظم) سيشد عرى المجتمع. وعبر كتاب مثل توماس هوبس و جون لوك والسير إسحق نيوتن عن روح عصر العقل. فقد أكَّدوا على أهمية التفكير المنطقي وأرسوا قواعد العلم الحديث.
أما في إنجلترا فقد أثرت الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1642م في الأدب. فقد أنتج كل من الفرسان الذين دافعوا عن البرلمان نثرًا وشعرًا يعبران عن وجهتي نظر الطرفين. وكان أعظم شعراء البيوريتانيين هو جون ميلتون ، وإن كان شعره لا يمثل في الواقع عصر العقل، بل إنه وصُف وبحق، بأنه آخر كتّاب عصر النهضة. أما كتابات جون درايدن و جوناثان سويفت وجوزيف أديسون وألكسندر بوب، فهي تعبر بصورة أوضح عن إنسان العقل أو المنطق.
وصل الأدب الكلاسيكي الفرنسي قمة قدرته على التعبير في القرن السابع عشر الميلادي وذلك في مجال المسرحية. وتشمل الأعمال المتميزة في هذا المجال مآسي بيير كورني وجان بابتيست راسين. والمسرحيات الكوميدية لموليير. أما فولتير فقد كتب مسرحيات وقصائد وقصصًا متألقة.
الرومانسية. نشأت كرد فعل ضد عصر العقل (الكلاسيكيَّة)، حيث سيطرت على الأدب الأوروبي خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، وحتى أواسط القرن التاسع عشر الميلادي. كما كانت لها أصداء مهمة في الولايات المتحدة. وقد ركز الخياليون الرومانسيون على امتداح الغرائز الطبيعية لبني البشر وكتبوا عن عواطفهم وأحاسيسهم الخاصة.
عبّر جان جاك روسو في فرنسا عن روح التمرد ضد عالم الكلاسيكية الحديث أكثر من أي كاتب آخر. فقد استنكر شرور الحضارة وأثنى على الحياة البشرية الفطرية حيث وصفها بأنها أرفع أنواع الحياة الاجتماعية، كما ركّز على أهمية الفرد. وقد تبنى هذه الأفكار الفلاسفة السياسيون والكتاب والقادة الاجتماعيون في جميع أنحاء أوروبا، الذين دافعوا عن قضايا الناس العاديين بعد أن ألهمتهم أفكار جان جاك روسو. أما الشاعر الإسكتلندي روبرت بيرنز فقد غدا أشهر وأحب المفكرين في أدنبرة وأكثرهم شعبية، لا لأنه كتب عن الناس العاديين بل لأنه ينتمي هو نفسه للطبقات الدنيا.
عبرت أشعار الرومانسيين عن إيمانهم بوحدة وجمال وفضيلة الكون. وقد تغنت الأشعار الغنائية لجوهان فلفجانج جوتة في ألمانيا وألفونس دو لا مارتين من فرنسا ووليم ووردزورث في إنجلترا بغرائب الطبيعة.
أما في الولايات المتحدة فقد كتب وليم كلن برايانت قصائد رقيقة عن الطبيعة. إلا أن إحساسًا قاتمًا من الحزن كان يرافق في كثير من الأحيان تمجيد الرومانسيين للعالم. وتمتلئ أشعار فرانسوا شاتوبريان واللورد بايرون بالتعبير عن عدم الرضى عن العالم الواقعي مقارنة بالعالم الذي يتخيله الكاتب.
ألف الكثيرون من كتاب النثر أيضًا أعمالاً مهمة خلال المرحلة الرومانسية. وقد ازدهرت الرواية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بظهور كتّاب مثل جورج ساند وفيكتور هوجو في فرنسا والسير وولتر سكوت في أسكتلندا. كما جمع الأخوان جريم قصصًا قديمة وأقاصيص عن الحيوانات وأصبحت مجموعتهما قصص الأخوان جريم مشهورة في كل العالم. كما كتب الكاتب الأميركي إدجار ألان بو قصصًا مرعبة عن الأشباح.
وقد رفض الكلاسيكيون الجدد سلطة التقاليد الدينية التي تحكَّمت في المجتمع منذ القرون الوسطى. وتمسكوا بالاعتقاد بأن الخضوع للعقل (التفكير المنظم) سيشد عرى المجتمع. وعبر كتاب مثل توماس هوبس و جون لوك والسير إسحق نيوتن عن روح عصر العقل. فقد أكَّدوا على أهمية التفكير المنطقي وأرسوا قواعد العلم الحديث.
أما في إنجلترا فقد أثرت الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1642م في الأدب. فقد أنتج كل من الفرسان الذين دافعوا عن البرلمان نثرًا وشعرًا يعبران عن وجهتي نظر الطرفين. وكان أعظم شعراء البيوريتانيين هو جون ميلتون ، وإن كان شعره لا يمثل في الواقع عصر العقل، بل إنه وصُف وبحق، بأنه آخر كتّاب عصر النهضة. أما كتابات جون درايدن و جوناثان سويفت وجوزيف أديسون وألكسندر بوب، فهي تعبر بصورة أوضح عن إنسان العقل أو المنطق.
عصر العقل. اكتسبت الأعمال التقليدية (الكلاسيكية) اليونانية والرومانية أهمية في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. كما وضع الفنانون والكتّاب والعلماء أعمالهم على نسق من سبقوهم من القدماء، حيث حاولوا الالتزام بقيود الفن الكلاسيكي (التقليدي) مع التمسك بالوضوح والبساطة في التعبير.
وقد رفض الكلاسيكيون الجدد سلطة التقاليد الدينية التي تحكَّمت في المجتمع منذ القرون الوسطى. وتمسكوا بالاعتقاد بأن الخضوع للعقل (التفكير المنظم) سيشد عرى المجتمع. وعبر كتاب مثل توماس هوبس و جون لوك والسير إسحق نيوتن عن روح عصر العقل. فقد أكَّدوا على أهمية التفكير المنطقي وأرسوا قواعد العلم الحديث.
أما في إنجلترا فقد أثرت الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1642م في الأدب. فقد أنتج كل من الفرسان الذين دافعوا عن البرلمان نثرًا وشعرًا يعبران عن وجهتي نظر الطرفين. وكان أعظم شعراء البيوريتانيين هو جون ميلتون ، وإن كان شعره لا يمثل في الواقع عصر العقل، بل إنه وصُف وبحق، بأنه آخر كتّاب عصر النهضة. أما كتابات جون درايدن و جوناثان سويفت وجوزيف أديسون وألكسندر بوب، فهي تعبر بصورة أوضح عن إنسان العقل أو المنطق.
وصل الأدب الكلاسيكي الفرنسي قمة قدرته على التعبير في القرن السابع عشر الميلادي وذلك في مجال المسرحية. وتشمل الأعمال المتميزة في هذا المجال مآسي بيير كورني وجان بابتيست راسين. والمسرحيات الكوميدية لموليير. أما فولتير فقد كتب مسرحيات وقصائد وقصصًا متألقة.
الرومانسية. نشأت كرد فعل ضد عصر العقل (الكلاسيكيَّة)، حيث سيطرت على الأدب الأوروبي خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي، وحتى أواسط القرن التاسع عشر الميلادي. كما كانت لها أصداء مهمة في الولايات المتحدة. وقد ركز الخياليون الرومانسيون على امتداح الغرائز الطبيعية لبني البشر وكتبوا عن عواطفهم وأحاسيسهم الخاصة.
عبّر جان جاك روسو في فرنسا عن روح التمرد ضد عالم الكلاسيكية الحديث أكثر من أي كاتب آخر. فقد استنكر شرور الحضارة وأثنى على الحياة البشرية الفطرية حيث وصفها بأنها أرفع أنواع الحياة الاجتماعية، كما ركّز على أهمية الفرد. وقد تبنى هذه الأفكار الفلاسفة السياسيون والكتاب والقادة الاجتماعيون في جميع أنحاء أوروبا، الذين دافعوا عن قضايا الناس العاديين بعد أن ألهمتهم أفكار جان جاك روسو. أما الشاعر الإسكتلندي روبرت بيرنز فقد غدا أشهر وأحب المفكرين في أدنبرة وأكثرهم شعبية، لا لأنه كتب عن الناس العاديين بل لأنه ينتمي هو نفسه للطبقات الدنيا.
عبرت أشعار الرومانسيين عن إيمانهم بوحدة وجمال وفضيلة الكون. وقد تغنت الأشعار الغنائية لجوهان فلفجانج جوتة في ألمانيا وألفونس دو لا مارتين من فرنسا ووليم ووردزورث في إنجلترا بغرائب الطبيعة.
أما في الولايات المتحدة فقد كتب وليم كلن برايانت قصائد رقيقة عن الطبيعة. إلا أن إحساسًا قاتمًا من الحزن كان يرافق في كثير من الأحيان تمجيد الرومانسيين للعالم. وتمتلئ أشعار فرانسوا شاتوبريان واللورد بايرون بالتعبير عن عدم الرضى عن العالم الواقعي مقارنة بالعالم الذي يتخيله الكاتب.
ألف الكثيرون من كتاب النثر أيضًا أعمالاً مهمة خلال المرحلة الرومانسية. وقد ازدهرت الرواية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بظهور كتّاب مثل جورج ساند وفيكتور هوجو في فرنسا والسير وولتر سكوت في أسكتلندا. كما جمع الأخوان جريم قصصًا قديمة وأقاصيص عن الحيوانات وأصبحت مجموعتهما قصص الأخوان جريم مشهورة في كل العالم. كما كتب الكاتب الأميركي إدجار ألان بو قصصًا مرعبة عن الأشباح.
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
مواضيع مماثلة
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى